كشفت نساء بمنطقة الحوز عن معاناة انضافت لمعاناتهن بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة منذ أكثر من سنة، ويتعلق الأمر بعملية نصب تعرضن لها على يد مقاول، كان قد وعدهن بترميم أو بناء منازل لهن، لكنه فر بمبالغ مالية دون رجعة.
وقالت إحدى ضحايا المقاول، في تصريح لمنبر “سفيركم”، أنهن بعد الزلزال وتعرض منازلهن للانهيار وضعن ثقتهن في مقاول وعدهن بأن يبني لهن بيوتهن، فأعطينه مبالغ ماليه تتراوح ما بين 5 آلاف درهم و 20 ألف درهم، دون وثيقة تحميهن أو تثبت أنه استلم منهن الأموال.
وأضافت ذات المتضررة أن أول دفعة طلبها المقاول من النساء اللواتي يتخذن من الخيام مسكنا، قدرت في 20 ألف درهم، مشيرة إلى أن ابنتها التي تسكن بجوارها، رافقها المقاول إلى تحناوت من أجل سحب المبلغ وسلمته له، فوعدها بأنه سوف يبني لها المنزل في ظرف أسبوع لترتاح من سكن الخيمة، وتوالت الأسابيع ليتضح أنه لن يعود فتبخرت الآمال.
وقالت أم الضحية التي بدورها هي الأخرى ضحية نصب نفس الشخص، أن ابنتها التي نصب عليها في المبلغ، أرملة ولديها ثلاثة أبناء ولا معيل لهن.
واسترسلت السيدة التي قابلتها جريدة “سفيركم” الالكترونية، أن ابنتها الثانية سعاد، هي أيضا كانت ضحية هذا الشخص، إذ أقنعها أنه سوف يسرع عملية البناء نظرا لحجم الضرر البسيط وطلب منها 5 آلاف درهم وسلمته المبلغ دون أدنى تردد، موضحة أنها لم تستفد من أي دعم.
وأضافت بحرقة أنها أيضا ذاقت من كأس مرارة النصب، حيث سلمته 5 آلاف درهم، وعبرت بحسرة أنها كانت تخبئ المبلغ حتى لا يسرق منها، لدرجة أنها كانت تلج الحمام والمبلغ بجيبها، لكن للأسف سُرق منها بطريقة لم تكن بالحسبان.
وأشارت المتحدثة ذاتها أن هذا الشخص الذي قدم لهن نفسه على أنه مقاول لم يكتف بالنصب عليهن وحدهن، بل نصب أيضا على سيدة من ذوي الإعاقة وأخذ منها مبلغ 22 ألف درهم، مضيفة ان أختها أيضا كانت من ضحاياه، إذ سلب منها مبلغ 20 ألف درهم، وابنة خالتها نفس المبلغ كما هو الحال لجارتيها.
وأعربت المتضررات بحسرة كبيرة كيف تسبب لهن هذا “النصاب” في معاناة وآلم، حيث استغل ظروف بقائهن وحيدات وبدون مأوى بعد الزلزال فسلب ما كان لديهن من أموال، ثم اختفى وكأنه لم يكن.
تعليقات( 0 )