خرجت وزارة الخارجية الإسبانية، برد حول المناورات العسكرية البحرية المغربية المرتقبة في ساحل الصحراء، وعلى مقربة من جزر الكناري (الخاضعة للسيادة الإسبانية)، حيث وجهت تطمينات للكناريين بأن تلك المناورات “ليست مبعث أي قلق”.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإن رد وزارة الخارجية، جاء بعدما أعرب عدد من المسؤولين الكناريين عن قلقهم من المناورات التي يعتزم المغرب إجرائها على بُعد 140 كيلومترا من جزيرة فويرتي فينتورا التابعة لجزر الكناري.
ووفقا للمصدر نفسه، فإن مصدرا من داخل وزارة الخارجية الإسبانية، أكد بأن مدريد على علم بتلك المناورات العسكرية المرتقبة من طرف البحرية الملكية المغربية، مشيرا إلى أن تلك المناورات ستُجرى بعيدا عن المياه الإقليمية لجزر الكناري.
وكانت رئيسة مجلس جزيرة فويرتي فينتورا التابعة لاتحاد جزر الكناري، لولا غارسيا، أعربت في بلاغ نشرته وكالة “إيفي” الإسبانية، عن رفضها لهذه المناورات التي ستُجرى على بُعد كيلومترات من الجزيرة المذكورة.
وأشارت موقع “RTVC” إلى أن هذه القضية من المرتقب أن تشهد في الفترة المقبلة نقاشا في الأوساط السياسية في إسبانيا، خاصة أن مسؤولي جزر الكناري يعتزمون نقل مطالبهم الرافضة للمناورات العسكرية المغربية إلى السلطة المركزية في مدريد.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب سبق أن أجرى في الشهور الماضي، مناورات عسكرية بحرية في المحيط الأطلسي، بين سواحل الصحراء المغربية وجزر الكناري، وكان بعض المسؤولين الإسباني قد أعربوا عن اعتراضهم.
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، قد خرج حينها ببيان أوضح فيه بأن المناورات المغربية تُجرى في منطقة بعيدة عن المياه الإقليمية لجزر الكناري، ولا تُشكل أي تهديد لإسبانيا.
تعليقات( 0 )