تنظم كلية الترجمة والتعريب بجامعة غرناطة، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 23 ماي الجاري، “أسبوع الثقافة المغربية”، للاحتفاء بسنة اللغة العربية لسنة 2025، وذلك بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج.
وأوضح برنامج هذه التظاهرة الذي نشرته جامعة غرناطة على موقعها الإلكتروني، أن هذا الحدث الثقافي يرمي إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتقوية جسور التواصل بين المغرب وإسبانيا، عبر نافذة اللغة، والفنون، والهوية، والموروث الحضاري المشترك.
وتضم هذه الفعالية برنامجا غنيا، إذ انطلق الأسبوع الثقافي يوم أمس الثلاثاء 20 ماي الجاري، بورشة تعريفية باللهجة المغربية أطرتها الأستاذة منية بنصبيح، تلاها حوار مفتوح بين عدد من الكُتّاب المغاربة وطلبة الجامعة، بمشاركة الأديبتين ليلى قروش وكريمة زيالي، والكاتب محمد م. حمو، بإشراف الأستاذة نعيمة إلهامي من قسم الترجمة والتعريب.
بينما سيكون المشاركون على موعد، يوم الأربعاء، مع تجربة ثقافية تتمثل في ورشة لرسم الحناء، ثم جلسة جديدة من ورشة تعليم الدارجة المغربية.
وتنظم الجامعة في نفس اليوم ندوة في موضوع ” المهاجرين القاصرين في إسبانيا”، بحضور شخصيات بارزة من المغرب وإسبانيا، بينهم إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الاجتماعية الإسبانية، مع تقديم الشاي المغربي والحلويات التقليدية للحضور.
وذكر برنامج التظاهرة أن يوم الخميس مخصص للاحتفاء بالزي المغربي، حيث سيُنظم عرض للأزياء التقليدية في حديقة الكلية، مع إتاحة الفرصة للطلبة لالتقاط صور تذكارية، إلى جانب استكمال ورشة تعلم الدارجة المغربية في جلستها الأخيرة، فيما يحيي الفنان سهيل السرغيني، في المساء، حفلا موسيقيا مغربيا سيكون مفتوحا أمام الجميع.
وأشار برنامج الفعالية الذي كشفت عنه الجامعة، أن الشيف المغربي عزيز زطوط، سيؤطر يوم الجمعة 23 ماي الجاري، ورشة في فن الطبخ المغربي بعنوان “لذة الأندلس”، حيث سيعرف الحاضرين بكيفية تحضير طبق “البسطيلة”، وتُختتم الفعاليات بعرض وثائقي بعنوان “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المدير، يليه نقاش مفتوح معها، وذلك في قاعة “فال ديل عمر” بمكتبة الأندلس.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث يشكل محطة مهمة لتعزيز التقارب الثقافي والأكاديمي بين المغرب وإسبانيا، كما يوفر للطلبة والجمهور فرصة نادرة للتعرف على تنوع وغنى الثقافة المغربية من داخل الحرم الجامعي، كما يكرس الأسبوع الثقافي المغربي أهمية الانفتاح على الآخر، وتعميق الفهم المتبادل بين الشعوب من خلال الثقافة، اللغة، والفن.