باحثون يكشفون لسفيركم الدور الهام للبعثات الدينية المغربية المرسلة إلى أوروبا

البعثات الدينية

أطلق المغرب برنامجه الرمضاني لإرسال الأئمة المغاربة تجاه البلدان الأوروبية، من أجل إمامة المصلين، وإلقاء المحاضرات الدينية في المساجد والعبادة، ونشر القيم الدينية الصحيحة المخالفة لمظاهر التطرف والتعصب.

وفي سياق متصل، قال الحسين آيت علا رئيس الفدرالية الإسلامية لجهة فينيتو إيطاليا ” أستقبل منذ سنين بعثات دينية من بلدنا الحبيب، صراحة أشكر بلدنا بكل مكوناته على مجهوداته وتضحياته، فالبعثات تأتي مستعدة للتضحية وتمتاز بتكيفها وسرعة تفاعلها لتفيد الجالية من فكرها وإرشاداتها’’ مضيفا أن ’’الجالية المغربية بإيطاليا وأوروبا هي جالية كبيرة من حيث العدد ومن حيث وجودها في الساحة’’.

وأشار آيت علا إلى أن  ’’بلادنا الحبيبة لا تنسى أولادها أينما حلوا وارتحلوا، رغم أنه هناك عديد من المغاربة من تم منحهم الجنسية الإيطالية، إلا أنهم لازالوا محتفظين بهويتهم المغربية ووطنيتهم، ويبحثون دائما عن مثل هذه المناسبات ليصونوا معتقداتهم وثقافتهم الدينية، حتى لا ينغمسون في التيارات التي تكون في الساحة’’.

وأضاف المتحدث ذاته أن “المغرب معروف بالإسلام المتسامح والوسطي الذي يقبل الآخر رغم الاختلاف’’ مؤكدا أن ’’ما يعزز هذا الموقف هو تواجد مختلف الديانات في بلادنا والتي يتم التعامل معها باحترام، كما أن المغاربة المقيمون بإيطاليا متشبثون بالهوية المغربية والثوابت الدينية، وخير دليل هو الشوق والترقب الذي يكون عند كل الجالية للبعثات التي تتكرم بإرسالها بلادنا تحت رعاية الملك محمد السادس، فنحن ننتظر هذه البعثات رغم أنها لا تسد جميع الخصاص لكن لها دور كبير في توطيد علاقة الجالية بأرضها ووطنها، وتحاول جاهدة وبكل ما أوتيت من إمكانات وقوة أن تحافظ على الثوابت الأصلية، لتكون نموذجا يحتذى به.”

ومن جانبه قال الإمام الحسن بلادي إمام بمسجد الإمام بن مالك بمراكش إن ” أول رحلة لي خارج الوطن في إطار البعثة كانت سنة 2009 في قرية صغيرة بمدينة أفينيون، فرنسا، وظلت هذه الرحلة راسخة في ذهني، كوني قد وجدت الناس في شوق وسعادة لأنه كانت أول مرة يلتقون بإمام مبعوث من المغرب’’.

وذكر الإمام، أن ’’مواطني البلدة الفرنسية، كانوا دائمي الحضور في الصلوات الخمس، التي كانت مناسبة لتقديم الدروس في الأخلاق والعبادة، وفراقهم فور نهاية المهمة، كان من بين الأمور الصعبة، بسبب العلاقة المثينة التي بنيت في الفترة القصيرة جدا’’.

وأضاف أيضا:” لقد ذهبت في إطار البعثة لعدة دول من بينها فرنسا، وإسبانيا، وفي كل مرة أجد نفس حرارة الاستقبال، وبدوري أعمل جاهدا كي أحسس الجالية بوطنهم، من خلال المساهمة في نشر العقيدة’’ وقال ’’نشكر الملك على هذه الالتفاتة، كما يرجع الفضل لجميع الأطر المساهمة في هذه البعثة، التي تسهل علينا الصعاب خلال الإرشادات لنكون على وعي بما يحصل داخل المجتمع’’.

 

مقالات ذات صلة

وكالة إيفي: المغرب يمنع في الشهر الماضي تسلل أزيد من 14 ألف مهاجر إلى إسبانيا

إحداها وقعت في المغرب.. ما هي تطورات قضية تحرش قس فرنسي بقاصرين؟

أمطار ورزازات تتسبب في تشريد 25 أسرة (صور)

معرض في هولندا يسلط الضوء على إبداعات مصممين مغاربة

من بينها تبسيط مساطر إعادة البناء.. تقرير جديد يقدم توصيات لتدبير كارثة زلزال منطقة الحوز

البطل المغربي-الفرنسي في الكيك بوكسينغ كريم غاجي يضع لقبه العالمي على المحك

تقرير يرصد التحديات وأوجه القصور التي تواجه تدبير كارثة زلزال الحوز الطبيعية

رباح: المرحلة المقبلة تحتاج وضع حجر الأساس والتركيز على العنصر البشري

إعادة بناء وتأهيل 42 مركزا صحيا في المناطق المتضررة من الزلزال

تعليقات( 0 )