كشفت الفنانة المغربية هند السعديدي، يوم الجمعة 4 أبريل الجاري، في فندق حسان بالرباط، أنها سعيدة بحضورها حفل “جوائز الدراما الرمضانية”، مؤكدة أن توظيف الموروث الثقافي المغربي في الفن هو في الحقيقة تأريخ له.
وأوضحت هند السعديدي في تصريح قدمته لموقع “سفيركم” الإلكتروني، أنها متشرفة جدا بحضورها حفل “جوائز الدراما الرمضانية”، مشيدة بالقائمين على هذا الحفل، قائلة: “هذه مبادرة جميلة جدا، وحبذا لو كانت أكثر من مبادرة واحدة تحتفي بالفن، لا سميا وأنها فرصة للقاء بعضنا البعض ومشاهدة أعمالنا وتقييمها”.
وذكرت المتحدثة ذاتها أنه من بين المهام المنوطة بالفن؛ الاحتفاء بالثقافة والتراث المغربي، معبرة عن إعجابها بفكرة تحويل قصيدة الملحون إلى فيلم، مبدية رغبتها في مشاهدة أعمال مماثلة تنتصر لتراث وثقافة المملكة.
وواصلت قائلة: “أغنية الملحون تحكي عن قصة معينة من زمن معين وتوثق لكيفية تفكيرهم وثقافتهم، وهذا شيء جميل لأنه تأريخ فني لفترة تاريخية معينة”.
وأعربت هند السعديدي عن رضاها عن جودة الأعمال الرمضانية، مبرزة أن مستوى الإبداع يزداد في كل سنة مقارنة بالتي سبقتها، بسبب المنافسة وارتفاع عدد الأعمال، موضحة أن ثقافات الشعوب وحضاراتها تتمظهر في مجموعة من الأبعاد، من بينها الفن والدراما.
ودعت هند السعديدي إلى توظيف الفن في خدمة الثقافة، قائلة: “العديد من الشعوب لا تنتظر تعرض تراثها للسرقة من أجل تأريخ تراثها المادي واللامادي فنيا وأدبيا، سواء من خلال كتب ولوحات فنية أو أعمال درامية، كي نعرف الأجيال المقبلة بكيفية عيش أجدادهم، فكل حضارة تُبنى على السالفة”.
وفي معرض حديثها عن الأفلام التي شاركت فيها خلال الموسم الرمضاني المنصرم، لفتت هند إلى أنها كانت جزءا من فيلم “مزال الحال” لمخرجه هشام الجباري، إلى جانب فيلم “عايشة ولا سهيلة” الذي جمعها بالممثل طارق البخاري، لمخرجته ضحى مستقيم، مؤكدة أنها تؤدي جميع أدوارها بنفس الحب والشغف، لا سيما أنها كانت تلعب أدوار الأم.