قال السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى اليونسكو، سمير الدهر، إن إفريقيا تشهد اليوم صحوة وبروز وعي إفريقي جديد يقوده شباب القارة بشكل خاص، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب يسعون إلى التحرر من مرجعيات الاستعمار وما بعده.
وأضاف الدهر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل اليوم العالمي للثقافة الإفريقية وذات الأصول الإفريقية الذي نُظم أمس الأربعاء في مقر اليونسكو بباريس، أن شباب القارة الإفريقية يُريدون أن “يتحرر تصور الآخرين للثقافة والهوية الإفريقية من الإطارات المرجعية الاستعمارية وما بعد الاستعمارية”، وذلك عن طريق “الاحترام والاعتراف بهويتهم”.
وتابع في هذا السياق: “من هنا تأتي الحاجة إلى التحرك نحو الاعتراف بالهوية الإفريقية وذات الأصول الإفريقية”، مشيدا بمبادرة اليونسكو لإعلان يوم 24 يناير “يوما عالميا للثقافة الإفريقية وذات الأصول الإفريقية”.
وفي شهر نونبر 2019، أعلن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الأربعين يوم 24 يناير “اليوم العالمي للثقافة الإفريقية وذات الأصول الإفريقية”، وذلك عقب مشروع قرار قدمته توغو وأيدته العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك المغرب.
وبخصوص المشاركة المغربية في اليوم العالمي للثقافة الإفريقية وذات الأصول الإفريقية، أكد الدهر أن “المغرب فخور بتواجده هنا اليوم للاحتفال بإفريقيا”.
وأضاف في هذا الإطار أن “إفريقيا هي قارتنا ونحن متجذرون بعمق في الثقافة الإفريقية”، مذكرا بأن المملكة “نشطة للغاية في هذه الشبكة الخاصة بالثقافة الإفريقية وذات الأصول الإفريقية، من خلال الفعاليات التي ننظمها وندعمها”.
وأشار إلى أنه “من المهم دعم مثل هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على هذه الهوية والثقافة الإفريقية والقيم التي تجسدها”، معتبرا أن الاحتفال باليوم العالمي للثقافة الإفريقية وذات الأصول الإفريقية “يتوافق مع واقع جديد في القارة الإفريقية”.