تستمر خيوط جريمة قتل قاصر من أصول مغربية، يوم الأحد 29 دجنبر الماضي، في منطقة “كامبي بيزنسيو” بإيطاليا، بالتكشف شيئا فشيئا، بعد وصول الشرطة لعدد من المشتبه بهم فضلا عن إظهار التحقيقات اللحظات الأخيرة للمغدور قبل قتله.
وذكرت تقارير صحفية إيطالية متطابقة، أن تسجيلات كاميرات الحافلة التي حاول القاصر المغربي، معطي مبكر، الصعود إليها هربًا من مهاجميه، أظهرت أنه قال حاول الفرار بنفسه من مهاجميه قائلا: “لم أفعل شيئًا، لست أنا”، قبل أن يتلقى الطعنة القاتلة.
وتم العثور على جثة معطي في حوالي الساعة 5:50 صباحا في شارع دي تينتوري، مطعونا بخمس طعنات: ثلاث في الظهر واثنتان في القلب.
وفقا للمحققين، يُشتبه في أن الطعنة القاتلة وُجّهت من قبل فرانشيسكو براتيسي، البالغ من العمر 18 عامًا، الذي اعتُقل مع دينيس ميهميتي (20 عامًا) وإسماعيل أروعيزي (22 عامًا)، وجميعهم من سكان كامبي بيزينسيو ومتهمون بهذه الجريمة.
ولا تزال دوافع الجريمة غير واضحة حيث تشير بعض الفرضيات إلى أن معطي كان يهرب بعد شجار نشب خارج ملهى ليلي بسبب تعليق على فتاة، أو نتيجة تصفية حسابات بين مجموعات.
ومع ذلك، يبدو بشكل متزايد أنه لم يكن له علاقة مباشرة بالحادث، إذ أفاد أحد الشهود بأنه سمع معطي يصرخ: “يا أخي، لم أكن أنا. اتركوني، أرجوكم”، بينما كان يتعرض للضرب. كما رأى أحد المهاجمين يمسكه من رقبته بيد ويطعنه في القلب باليد الأخرى.
وكان معطي مبكر المولود سنة 2007 بمدينة “بوجيبونسي” لأب مغربي وأم إيطالية، قد بدأ مؤخرا العمل في وظيفة جديدة، كما كان عاشقا لكرة القدم عبر مجموعة من الأندية المحلية، منها “مونتيسبيرتولي”، و”سيرتالديزي”، و”غامباسي تيرمي”.
وأثار مقتل معطي مبكر موجة من الصدمة والغضب في صفوف الجالية المغربية المقيمة في الديار الإيطالية، التي طالبت بالكشف عن ملابسات الجريمة وتقديم الجناة للعدالة، حيث اعتبرت أن الحادثة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الشباب المغاربة في الخارج.