ألقت الشرطة الفرنسية اليوم الجمعة، القبض على “المؤثر” الجزائري يوسف أزيريا، المعروف باسم “زازو يوسف”، بتهمة التحريض على هجمات ضد فرنسا.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو الخبر عبر منصة “إكس”، مشيرا إلى أن المؤثر على منصات التوصل الإجتماعي تم اعتقاله في مدينة بريست الواقعة في شمال غرب فرنسا.
وقال الوزير: “أشكر القضاة وأجهزة الأمن على جعل هذا الاعتقال ممكنا.. لا يجب أن نتسامح مع أي شيء”.
L’influenceur algérien « Zazouyoussef » qui appelait sa communauté à commettre des attentats en France devra répondre de ses actes devant la Justice.
Il a été interpellé ce matin à Brest. Merci aux magistrats et aux forces de l’ordre qui ont permis cette interpellation.
Ne…
— Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) January 3, 2025
وأفادت قناة BFMTV اليوم أن المؤثر تم اعتقاله بناء على بلاغ قُدم ضده في 31 دجنبر، وذكرت أن “زازو” متهم بنشر مقطعي فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أحدهما يدعو لاستخدام الرصاص خلال احتفالات رأس السنة الجديدة.
وأفادت التقارير الفرنسية، أن الجزائري المعتقل، كرر تصريحاته المثيرة للجدل أثناء تجوله في مدينة بريست، وأضافوا أن مشتبها آخر تم اعتقاله أيضا، إلا أن مدى تورطه لا يزال غير واضح.
ويمتلك يوسف أكثر من 400 ألف متابع على حسابه في تيك توك، والذي تم تعليقه حاليا، وبحسب التقارير، تلقى يوسف أمرا بمغادرة فرنسا في أبريل من العام الماضي.
وقالت صحيفة لو فيغارو إن “المؤثر” هدد بتنفيذ هجمات ضد المحتجين المعارضين للنظام الجزائري خلال احتفالات رأس السنة.
وهدد قائلا: “سنعاملكم كما في تسعينيات القرن الماضي. أطلقوا النار عليهم… تريدون الاحتجاج في الأول من يناير؟ أطلقوا النار عليهم، وأحدثوا الضوضاء. الرئيس تبون، أطلقوا النار عليهم؛ إنهم يريدون الفوضى”.
وفي الفيديو الثاني، قال: “نحن في حالة حرب. خطوة خاطئة واحدة وسنؤذي عائلاتكم… واجهونا”، وفقا للتقارير.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توترات سياسية بين فرنسا والجزائر بسبب قرار باريس دعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في الصحراء المغربية.
كما زعم النظام الجزائري أن فرنسا ترتكب أعمالا عدائية، متهما استخبارات باريس باستهداف مؤسسات الدولة الجزائرية.