قال قادة سوريا الإسلاميون يوم الأحد إن مطالب الأكراد بتبني نظام حكم لامركزي في مرحلة ما بعد بشار الأسد تشكل تهديدا للوحدة الوطنية.
وذكر مكتب الرئيس السوري أحمد الشرع في بيان “نرفض بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل”.
وأضاف البيان “وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر”.
اتفقت الأحزاب الكردية السورية المتنافسة، بما في ذلك الفصيل المهيمن في شمال شرق البلاد الذي يديره الأكراد، في اجتماع عُقد في مدينة القامشلي السورية الخاضعة لسيطرة الأكراد أمس السبت على رؤية سياسية مشتركة للأقلية الكردية في سوريا.
طالب بيان صدر في ختام المؤتمر، الذي حضره مسؤولون أمريكيون، بأن يكرس دستور سوريا المستقبلي احترام الحقوق القومية الكردية في سوريا بعد الإطاحة بالأسد.
وجاء في البيان أنه تسنت “صياغة رؤية سياسية كردية مشتركة تعبر عن إرادة جماعية ومشروع واقعي لحل عادل للقضية الكردية في سوريا، كدولة ديمقراطية لامركزية”.
وقعت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من الولايات المتحدة الشهر الماضي اتفاقا مع دمشق بشأن دمج الهيئات الحاكمة وقوات الأمن التي يقودها الأكراد مع الحكومة المركزية.
وأشار بيان الرئاسة السورية أيضا إلى أن التصريحات الأخيرة لقادة قوات سوريا الديمقراطية، والتي دعت إلى حل اتحادي، تتعارض بوضوح مع هذا الاتفاق.
وخلال الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاما، سيطرت الجماعات التي يقودها الأكراد على ما يقرب من ربع الأراضي السورية، حيث يوجد معظم ثروة البلاد النفطية، إلى جانب الأراضي الزراعية الخصبة التي تنتج نسبة كبيرة من القمح في البلاد.
اعترض مسؤولون أكراد على الطريقة التي يشكل بها حكام سوريا الإسلاميون عملية الانتقال بعد حكم الأسد، قائلين إنهم لم يحترموا التنوع في سوريا على الرغم من وعودهم بالشمول.
المصدر: رويترز