قال الأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، منسق العريضة الشعبية المطالبة بإحداث صندوق لمحاربة مرض السرطان، إن العريضة “انتهت” بتسليمها لرئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، لافتا إلى أن العرائض لها ضوابطها القانونية والدستورية التي تحكمها، ولا يمكن إعادة إحيائها، كما لا يمكن إعادة استعمالها لمرة ثانية بنفس الموقعين والأشخاص.
وأضاف الشرقاوي الذي تحدث لمنبر “سفيركم”، بمناسبة اليوم العالمي ضد السرطان الموافق للرابع من فبراير، أن هناك أكثر من 200 ألف مصاب بهذا المرض في المغرب، ومع ازدياد حالات الوفيات بهذا الداء، تحول السرطان من مرض إلى حكم بالإعدام على المصابين به، لأنه حينما لا يجد مريض السرطان الإمكانيات فمصيره الموت، رغم المجهودات التي تبذل في هذا المجال، على حد قوله.
واعتبر المتحدث أن روح العريضة يجب أن تستمر، وذلك بوضع استراتيجية وطنية حقيقية لمحاربة السرطان، ليس على الورق، بل على مستوى البنيات الاستشفائية والعلاجات والخدمة الصحية لمرضى السرطان، استراتيجية تضمن العيش الكريم لمرضى السرطان، وضرورة تفعيل مضامين الدولة الاجتماعية لتستفيد منها هذه الفئة التي تعاني في صمت، يضيف الشرقاوي.
ودعا الأستاذ الجامعي إلى إحداث حساب خصوصي مرتبط بمكافحة هذا المرض، يتم تمويله من بعض عائدات الرسوم على (التدخين والخمور ومنتجات أخرى)، مشيرا إلى أن هذا المرض أصبح معضلة كبيرة تخطف العديد من الأرواح سنويا.