حققت مقاطع فيديو على منصات مواقع التواصل الاجتماعي مشاهدات عالية وتعليقات إيجابية، توثق لتلاميذ يهدون أساتذتهم هدايا عبارة عن أنواع من الشوكلاتة أو البسكويت.
وصاحبت الفيديوهات تعاليق بين مستحسن للفكرة وبأنها التفاتة طيبة كنوع من الاحترام والتقدير، ومن رآها مجرد تريند أراد التلاميذ تطبيقه على غرار بلدان أخرى.
وفي هذا الإطار اعتبر عبد الوهاب السحيمي عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، تقديم الشوكلاتة مجرد “تريند” قائلا، “في تقديري يبقى مجرد تريند وأعتقد أنه بدأ خارج المغرب وبالطبع تم التقاطه من طرف المتعلمات والمتعلمين وطبقوه، وهذا يبقى في نظري التفاتة من المتعلمين تجاه مدرسيهم”.
ورأي السحيمي في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن العلاقة الطيبة الجميلة بين التلميذ والأستاذ وبين باقي المتدخلين والمتدخلات، وجب أن تكون، لتحقيق نتائج إيجابية للسير بالتعليم للأمام، وإصلاح ما يمكن إصلاحه.
في المقابل، اعتبر السحيمي، أن هذه الالتفاتة تأتي في وقت “نرى من جانب الوزارة الوصية العكس”، قائلا إن “الوزارة تنكر جميل نساء ورجال التعليم وتستمر في الهجوم عليهم”، وفق تعبيره.
وأضاف بأن “الدليل على ذلك” هو النظام الأساسي في شقه المتعلق بهيئة التدريس الذي لا يعرف أي تقدم، على حد قوله.
وواصل مؤكدا على أن كل الملفات التي تهم هيئة التدريس “لازالت عالقة”.
وأشار السحيمي إلى أن هذه المبادرة الطيبة من التلاميذ تجاه أساتذتهم نجد في مقابلها “جحودا أو انتقاما من الوزارة الوصية من الأساتذة على خلفية ممارسة حق الاضراب”،معترا أن الوزارة اليوم منكبة مع نقابات على حل كل الملفات “إلا الملفات التي تهم هيئات التدريس”.
وختم المتحدث تصريحه قائلا “نعلم أن 80 في المئة من الأطر التربوية هم أساتذة و أستاذات ومع ذلك الوزارة تعطي الأولوية لـ 20 في المئة وتهمل وتعاقب وتنتقم من 80 في المئة التي تمثلها هيئة التدريس، وهذا ما يحز في أنفسنا كأساتذة وأستاذات، حيث تحاول أن تعاقب وتضرب سمعة وصورة الأستاذ وتحبط معنوياته”، يضيف السحيمي