نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أخبارا تفيد بعزم الولايات المتحدة الأمريكية، “تهجير سكان غزة إلى دول أخرى من بينها المغرب”، لاستكمل مخطط الرئيس ترامب للسيطرة على قطاع غزة وإعادة بنائه كما يدعي، وبالتالي ضم القطاع لإسرائيل وإفراغه بالكامل من الفلسطينيين.
ويرى مراقبون أن هذه الأنباء مجرد محاولات ضغط على الدول العربية التي تؤيد وتشدد على حل الدولتين، وسعي أمريكي وإسرائيلي جديد لإضعافها، وذلك لتجاوز حل الدولتين وخلق واقع جديد يمهد لتصفية القضية الفلسطينية، وتوسيع المجال الجغرافي لإسرائيل.
وفي هذا السياق قال خالد الشيات أستاذ القانون العام والعلوم السياسية في جامعة محمد الأول، إنه “من العبث الحديث عن كون المغرب سيقبل بهذا المخطط”.
واعتبر الشيات، في تصريح أدلى به لـ”سفيركم”، أن هذه العملية ليست ضمن صفقة أو ما شابه ذلك، بل هي عبارة عن تهديد لدول عربية، من خلال إخراج هذه التصريحات وتداولها”.
ورأى أن ذكر المغرب في هذا المخطط هو محاولة لعزله وتحييده من هذا التصور القائم على حل الدولتين، وعن المجموعة العربية الداعمة له.
واستطرد قائلا، “لكن علينا أن نستحضر خلفيات هذا الكلام، فالمغرب والمملكة العربية السعودية ومصر ودول وازنة تدعم بقوة وتصر على حل الدولتين كحل وحيد وأساسي للقضية الفلسطينية، ما يجعلها اليوم محط استهداف بهذا الكلام وتحت ضغوط كبيرة”.
وأضاف الأستاذ الجامعي، أن “الهدف من وراء هذه التصريحات والضغوط هو خلق ضغط اجتماعي على تلك الدول العربية من طرف شعوبها ومحاولات إضعافها أمامهم أولا ثم أمام الإسرائيليين، وذلك بغية تصفية حل الدولتين، الحل الذي تصر عليه هذه الدول”.
وكشف المتحدث على أن “هذا المخطط لا يسعى فقط إلى تصفية القضية والمساس بغزة بل محاولة المساس بدول أخرى كمصر والأردن وتوسيع التواجد الجغرافي لإسرائيل، بعدما يتم دفن مخطط حل الدولتين وإضعاف هذه الدول عبر خلق قلاقل داخلها وتفكيكها”.