ويأتي رد الولايات المتحدة الأمريكية، ليدحض بشكل قاطع ادعاءات بعض وسائل الإعلام الجزائرية، التي لمحت، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها الدبلوماسي الأمريكي إلى الجزائر، إلى تغيير مزعوم في موقفها بشأن قضية الصحراء.
وأوضح نص البلاغ، أن “الولايات المتحدة تدعم بشكل تام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، دي ميستورا، في تيسير عملية المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن واشنطن “ترى ضرورة التوصل، دون مزيد من التأخير، إلى حل سياسي متفاوض بشأنه”، موضحا أن “نتيجة المفاوضات التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة -المتفق عليها من قبل الأطراف والتي تعكس التزامها بجهود الأمم المتحدة بروح من الواقعية والتوافق- ستشكل الحل النهائي لهذه القضية”.
وفي سياق متصل، عبر نص البلاغ عن “تجديد الولايات المتحدة التأكيد على اعتبار المقترح المغربي للحكم الذاتي جادا وذا مصداقية وواقعيا”.
وخلص المصدر إلى أن زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا إلى الرباط، ستركز أيضا على “تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب وعدد من الأولويات في مجال الأمن الإقليمي”.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم نشر إعلان رئاسي، وقع في 10 دجنبر سنة 2020، من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، أقرت من خلاله الولايات المتحدة باعترافها الرسمي بسيادة المملكة الكاملة والتامة على الصحراء.
وتم توزيع نص الإعلان بعد ذلك على الدول الـ193 الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، كوثيقة رسمية لمجلس الأمن. وفي الرسالة التي بعثت بهذه المناسبة إلى رئيس مجلس الأمن، وأرسلت نسخة منها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ذكرت الولايات المتحدة بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم” للنزاع حول الصحراء.
تعليقات( 0 )