كشف عبد الإله الصغير، الكاتب العام لهيئة المتعاقدين المدنيين في المغرب، أن المجتمع ينظر إلى الشخص المتقاعد نظرة إنسان انتهت مدة صلاحيته، مبرزا أن البعض يذهب إلى حد اعتباره عالة على المجتمع، على عكس بعض الدول التي تعتبر المتقاعدين ثروة ومخزونا قيما من التجارب.
وأوضح عبد الإله الصغير، الكاتب العام لهيئة المتقاعدين المدنيين في المغرب، في حوار أجرته معه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، في إطار برنامج “حكامة”، الذي يقدمه الإعلامي جمال بندحماد، والذي يبث في القناة الرسمية للجريدة على منصة اليوتيوب، أن النظرة العامة إلى المتقاعد تختلف من شخص لآخر، كما هو الشأن من بلد لآخر، مضيفا أنه كلما كان وعي الإنسان ملما بمفهوم التقاعد كلما كانت نظرته أكثر وضوحا وشمولية.
وواصل عبد الإله الصغير الذي يزاول إلى جانب الكتابة العامة لهيئة المتقاعدين، أنشطة جمعوية في هذا المجال، قائلا: “انطلاقا من الواقع وانطلاقا من الممارسة التي تمارس على المتقاعد، أصبح الناس يعتقدون أن المتقاعد هو إنسان انتهت مدة صلاحيته، بمجرد توقفه عن العمل، وهذا السلوك نراه حتى على مستوى المعاملة، حينما تكون تمارس مهامك في الإدارة أو في مكان معين الكل ينبطح لك ويتقرب منك، وبمجرد أن تنهيه يتم اعتبارك عالة”.
وأكد المتحدث ذاته لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن “المنطق في الدول المتقدمة التي تعتبر الإنسان إنسانا، أن المتقاعد هو ثروة ومخزون من التجارب، وحين ينهي عمله الكل يتهافت عليه من أجل الاستفادة من تجربته، وليس كما في وضعنا حيث يتم تهميشه بعد التقاعد واعتباره عالة على المجتمع”.
ولفت الصغير إلى أهمية نظرة المتقاعد لنفسه ومدى تأثيرها على نفسيته، حيث قال: “كلما كان المتقاعد واعيا ويعرف قيمته ودوره الحقيقي، ويفعل تلك الرؤية التي يؤمن بها، كلما شعر بأنه مهم وأن مرحلته التقاعدية هي مرحلة مفيدة ومهمة وهي نعمة حقيقية، بينما إذا كان يؤمن بأنه لم يعد له دور فإن لذلك تبعات على صحته النفسية وتصبح بالنسبة له نقمة”.
تعليقات( 0 )