يعرف المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، الذي انطلق صباح اليوم السبت 26 أبريل 2024، ببوزنيقة، حضورا متنوعا لوفود سياسية وطنية ودولية، أبرزها وفود عن تونس وموريتانيا والسنغال.
ووصف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد الحسن ولد الددو الشنكيطي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، “البيجيدي”، بالحزب الذي عرفه المغاربة “في السرّاء والضرّاء في الحكومة والمعارضة”.
وتابع أن “لا أحد يستطيع المزايدة عليه في أمور متعددة من بينها السير وراء ملكه وتحت ظل عرشه، والتزامه الديمقراطي الذي نشهد اليوم حلقة من حلقاته ومشهدا من مشاهده، بالإضافة إلى اصطفافه بجانب القضايا العادلة والتي أبرزها القضية الفلسطينية”، وِفقا لتعبير المتحدث.
من جهته، أشاد ممثل حركة النهضة التونسية ومستشار راشد الغنوشي، رضا الإدريسي، بالتجربة المغربية في حسن التعايش ورعاية التعددية وبحكمة الدولة المغربية في تثمين التنوع، منوها بسياسة القوى الوطنية المغربية جميعها ومنها حزب العدالة والتنمية في التمسك بحق الاختلاف وبواجب وحدة الصف.
وأكد المتحدث نفسه، أن العلاقة بين الشعبية المغربي والتونسي، تكاد تكون علاقة شعب واحد في دولتين شقيقتين، مشددا على أنها ستظل كذلك رغم “السحب العابرة”.
وعرج الإدريسي على التراجعات التي عرفها الوضع السياسي والحقوقي بتونس بعد الربيع العربي، مشيرا لما وصفه ب”الانقلاب على الديمقراطية”.
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوتي، نادى في كلمته بإلغاء كل أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي مشيرا إلى أن دولة الاحتلال تستخدم التطبيع في قتل وإقبار القضية الفلسطينية.
وعبر البرغوتي، الذي أعطى كلمته عبر تقنية التواصل المرئي، عن اعتزازه بالمسيرات الشعبية التضامنية مع القضية الفلسطينية التي ينظمها المغاربة بشكل متواصل منذ هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدا أن المغرب سيظل قيادة وشعبا، منتصرا للحق وللقضية الفلسطينية.