عدد رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، ما سماها “إنجازات” الدورة البرلمانية لمجلس النواب المختتمة اليوم الثلاثاء، قبل أخذ ممثلي الأمة عطلتهم الدورية.
وفي كلمة له، في اختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2024-2025، قال الطالبي إن هذه الدورة “كانت مثمرة على مختلف الأصعدة، حيث تميزت بتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية”، مضيفا بأنها “أتت في سياق مواصلة ترسيخ المغرب كقوة صاعدة، وبلد جاذب على كافة المستويات”، مشيرا إلى أن المجلس عمل بكل أمانة لتلبية التطلعات الوطنية والدولية في مختلف المجالات.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن هذه الدورة شهدت حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البرلمان المغربي، حيث جدد دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي أكدته رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية خلال زيارتها الرسمية للمغرب.
وأضاف الطالبي العلمي أن المجلس “واصل العمل على تمثيل المغرب في المجال الخارجي، حيث شهدت الدورة تعزيز العلاقات البرلمانية مع العديد من الدول الإفريقية، وخاصة من خلال استضافة وفود برلمانية ورؤساء برلمانات إفريقية، لتعزيز التعاون في مجالات عدة، وخلق فرص حوار وتقارب بين الدول الإفريقية”.
كما أشار رئيس المجلس إلى أن اجتماع رؤساء البرلمانات الإفريقية الأطلسية، الذي احتضنته الرباط في السادس من فبراير، “كان من أبرز المحطات التي حققها مجلس النواب، حيث تم تبني ‘إعلان الرباط’ الذي يعكس التزام البرلمانات الإفريقية بمواكبة ودعم المبادرة المغربية في القارة”.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد الطالبي العلمي على “تعزيز العلاقات مع البرلمانات الأوروبية”، حيث تم الاتفاق مع رئيسة البرلمان الأوروبي على تدشين مرحلة جديدة من التعاون تقوم على الاحترام المتبادل. كما أشار إلى أن البرلمان المغربي واصل تعزيز دوره في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد التقييم الذي خضع له، ما منح المجلس حقوقا جديدة ابتداء من يناير 2025.
أما على صعيد العلاقات مع أمريكا اللاتينية، أضاف الطالبي، “فقد تميزت الدورة البرلمانية بتنظيم مؤتمر ‘المستقبل’ بالتعاون مع البرلمان الشيلي، حيث تم مناقشة قضايا حيوية تخص البشرية، مثل التغيرات المناخية والذكاء الاصطناعي”.