كشف رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أن “التمويل” من بين التحديات التي تواجه منظومة الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى “تواضع الموارد مقابل الطموحات والحاجيات”، فضلا عن الارتفاع المتزايد لأعداد المحتاجين إلى الحماية الاجتماعية.
وتابع خلال افتتاح أشغال الدورة التاسعة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية والمجالية، بالرباط اليوم الاثنين 17 فبراير، أن إشكال “التمويل” يتطلب الإبداع والاجتهاد في طرق ومصادر التمويل خاصة من خلال التضامن بين الأجيال وبين الفئات.
ودعا الطالبي العلمي إلى جعل عائد مدخرات مساهمات ذوي الدخل في الصناديق الاجتماعية منتجة، وذات مردودية، وقادرة على تغطية نسب أكبر من اعتمادات الإنفاق على الحماية الاجتماعية.
وقال رئيس مجلس النواب، “إن المجهود العمومي لتمويل الحصة المتبقية، من كلفة تعميم الحماية الاجتماعية، بقدر ما يبرهن على الابتكار في إيجاد الحلول، وفي هندسة إنفاق المداخيل العمومية، بقدر ما يستدعي توسيع قاعدة المساهمات، توخيا لاستدامة المنظومة وتقوية أسسها”، مشيرا إلى أن مساهمات الأفراد لا تتجاوز 55 في المائة.
وطرح الطالبي العلمي تحدي وإِشْكال الاستدامة، خاصة بسبب التحولات في الهرم الديموغرافي، التي تُنتِج اختلالات بين حجم المساهمات وقاعدة المستفيدين من الحماية الاجتماعية، سواء تعلق الأمر بالتقاعد أو التغطية الصحية أو الدعم المالي للفئات المستحقة، وِفقا لكلمة المتحدث.
وأثار ذات المتحدث إشكالية الهندسة المؤسساتية للهيئات والصناديق التي تدبر الحماية الاجتماعية والتدخلات العمومية في المجالات الاجتماعية، موردا أنها قد تؤثر على مردودية التضامن باعتباره قيمةً حاكمة ومركزية في الحماية الاجتماعية، ويجعل أثرها دون الطموحات.