وأوضح الطيار في تصريح قدمه لموقع “سفيركم” الإلكتروني، أن هناك اختلافا كبيرا بين طائرات “رافال” التي كان يعتزم المغرب شرائها من خلال صفقة مع فرنسا، وبين الطائرات الأمريكية من طراز F-16، التي تحتوي على آخر التقنيات المتطورة في المجال العسكري.
وقال الخبير ذاته “من المؤكد أن الطائرات الأمريكية جد متطورة مقارنة بالطائرات الفرنسية، كما أنها تحتوي على آخر ما استجد في مجال التكنولوجيا العسكرية الدقيقة”.
وأكد الطيار أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها فرنسا بيع طائراتها للمغرب، مبرزا أن المواصفات التي يرغب فيها المغرب تختلف عن تلك المتوفرة في طائرات “رافال”، حيث قال: “فيما يخص محاولة قيام فرنسا ببيع طائرات ‘رافال’ للمغرب، فهذه ليست أول مرة، حيث أن هذا الأمر طرح فيما سبق، وطبعا بالنسبة للمواصفات التي يسعى وراءها المغرب، فهناك اختلاف كبير مقارنة مع الطائرات الأمريكية F-16”.
وذكر الخبير العسكري أن مسألة الأثمنة مطروحة في فشل صفقة “الرافال” الفرنسية مع المغرب، لا سيما وأن ثمن الطائرات الفرنسية مرتفع جدا، وهو الأمر الذي كانت قد أشارت إليه صحيفة “ليكسبريس” في تقريرها الذي أبرزت فيه أن السعر الذي اقترحته شركة “داسو للطيران” المصنعة لـ’رافال’ على المغرب يفوق بحوالي 20٪ السعر الحقيقي الذي تقتني به فرنسا طائراتها؛ والبالغ 100 مليون يورو للطائرة الواحدة.
وشدد الخبير العسكري على أن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة كل الحرص على ضمان التفوق العسكري للمغرب، باعتباره قوة إقليمية رائدة، تفرض نفسها وقادرة على فرض الأمن والاستقرار في المحيط الإقليمي، وخاصة في منطقة شمال إفريقيا وغربها، وكذا منطقة الساحل الإفريقي.
واستطرد المتحدث ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية أبدت حرصها الشديد على ضمان التفوق العسكري للمغرب، منذ سنة 2020؛ أي بعد توقيع البلدين اتفاقية استراتيجية في المجال العسكري، مشيرا إلى أن هذا الأمر يظهر من خلال الصفقات العسكرية، ونقل العديد من التقنيات، والمدرعات، والذبابات وغيرها.
وخلص الخبير بالتأكيد على أن مسألة شراء طائرات “F-35″، التي يسعى المغرب للظفر بها، ستكون أمرا محسوما في عهد الرئيس الأمريكي الحالي؛ دونالد ترامب، قائلا: “أظن أن الأمر سوف يكون محسوما في عهد ترامب، حيث أنه من المرجح أن يحصل المغرب على هذه الطائرات”.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة ليكسبريس الفرنسية، قد نقلت قبل أيام في تقرير لها، عن مسؤول عسكري فرنسي قوله إن سبب فشل الصفقة هو “اكتشاف الملك محمد السادس بأن السعر الذي تقتني به فرنسا طائراتها يقدر بـ 100 مليون أورو تقريبا للطائرة، وهو ثمن أقل بكثير من الذي اقترحته شركة داسو للطيران المصنعة لـ’رافال’ على المغرب، حيث كان يفوق السعر الأصلي بـ 10 إلى 20 بالمئة أو ربما الضعف، مما جعل المغرب يتجاهل العرض ويتوجه للسوق الأمريكية”.