ظهرت العائلة الإمبراطورية اليابانية، يوم أمس الاثنين، للمرة الأولى في حسابها الرسمي على منصة إنستغرام، الذي نزلت من خلاله أولى صورها حيث حصدت في أقل من أربعة وعشرون ساعة ما مجموعه 513 ألف متابع.
واختار الحساب الرسمي للعائلة الإمبراطورية اليابانية تنزيل 20 مشاركة، بعد يومين من إنشاء الحساب الذي يحمل اسم “kunaicho_jp”، انتقى فيها صورا مهنية تظهر الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو إلى جانب الأميرة أيكو، توثق لاحتفالات رسمية ولقاءات ديبلوماسية جمعتهم مع قادة آخرين.
ولم يكتف الحساب الرسمي، بتنزيل هذه الصور فقط بل أرفقها بعبارة توضيحية تصف الحدث الذي شارك فيه أفراد العائلة الإمبراطورية، ووثقت هذه الصور لمجموعة من الأنشطة الرسمية، ويتعلق الأمر بعيد ميلاد الملك الرابع والستين، والمعرض البيئي، بالإضافة إلى زيارة ولي العهد الأمير المهتدي بالله وولية العهد الأميرة سارة من بروناي الشهر الماضي وغيرها.
وتفاعل عدد من مستخدمي موقع “إكس” مع خبر امتلاك العائلة الإمبراطورية اليابانية لحساب على الانستغرام، معبرين عن دهشتهم من هذا الأمر، حيث قال أحد المستخدمين “العائلة الإمبراطورية تمتلك حسابا على الانستغرام! ظننت في البداية أنها كانت كذبة إبريل!”، و علق مستخدم آخر قائلا: “طبعا لن ينشر الإمبراطور وجبة غذائه مع رمز تعبيري للقلب أو أي شيء من هذا القبيل ” .
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تشيد فيه أخرى باختيار العائلة الإمبراطورية لمنصة إنستغرام عن غيرها من المنصات الأخرى، حيث كتب أحدهم “من الجيد أن أفراد العائلة الحاكمة فضلوا منصة حضارية كإنستغرام على منصة إكس”.
وتقول الخانة المخصصة للسيرة الذاتية لحساب العائلة الحاكمة على الانستغرام “هذا هو الحساب الرسمي للبلاط الإمبراطوري. سنشارك معكم فيه أنشطة جلالة الإمبراطور والإمبراطورة. إذا كان لديك أي آراء أو تعليقات، يرجى استخدام القسم المخصص لـ”الآراء والتعليقات” في موقع البلاط الإمبراطوري”.
وتبقى خطوة إنشاء حساب خاص بالعائلة الإمبراطورية في اليابان على مواقع التواصل الاجتماعي، غير مسبوقة، إذ لم يسبق لها أن ظهرت في أي منصة من قبل، كما أن هذه السلالة الحاكمة تعود جذورها إلى أزيد من ألفي سنة، كما تحظى باحترام كبير في اليابان.
وسبق لوكالة البلاط الإمبراطوري أن أعلنت في السابق أنه مع “التطلع للتوسع التدريجي في أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي، ستفكر بنشر محتوى عن وليّ العهد الأمير فوميهيتو والأميرة كيكو، بالإضافة إلى أفراد الأسرة الآخرين”.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لكتاب “نيهون شوكي” الذي كتب في القرن الثامن، فإن الإمبراطور جيمو هو الذي أسس اليابان في سنة 660 قبل الميلاد، لكن يعتقد أغلب المؤرخين المعاصرين أن بعض الأباطرة القدماء هم في الأساس نتاج أساطير شعبية، بسبب غياب الأدلة المادية التي تجزم صحة وجودهم ودراسة آثار حياتهم.
تعليقات( 0 )