عاد جدل العباءة العربية في فرنسا، إلى الواجهة، بعد إطلالة ملكة بريطانيا، الملكة كاميلا، خلال العشاء الرسمي الذي أقيم في قصر “فرساي”.
وظهرت الملكة البريطانية، خلال حفل العشاء، الذي أقامه الرئيس الفرنسي، على شرف الملك تشارلز الثالث، بمناسبة زيارته الرسمية الأولى لفرنسا، بزي يشبه العباءة العربية، ما أثار جدلا واسعا، وأعاد ملف “حظر العباءة“، إلى الواجهة من جديد.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي، بسيل من التدوينات والمنشورات، التي استغرب فيها أصحابها، من ارتداء العباءة داخل القصر الفرنسي، في الوقت الذي تمنع فيه فرنسا، ارتداءها بالمدارس والمؤسسات التعليمية.
واعتبر النشطاء ظهور ملكة بريطانيا، بزي يشبه العباءة العربية، تناقضا صارخا، أمام إصرار فرنسا، على حظر ارتدائها بالمؤسسات التعليمية، بدعوى أنه لباس “ديني” ويرمز للتطرف.
وتأتي زيارة ملكة بريطانيا لفرنسا، رفقة الملك تشارلز الثالث، في إطار الاحتفاء بإعادة إطلاق “الصداقة الفرنسية البريطانية”، بعد الأزمة التي أثارتها قضية “بريكسيت”.
وبدأت زيارة ملكة وملك بريطانيا، إلى فرنسا، يوم الأربعاء، واستغرقت ثلاثة أيام، استهلت باستقبالهما في مطار “أورلي” بباريس، من طرف رئيسة الوزراء إليزابيت بورن.
بعدها، انتقل الثنائي الملكي إلى قوس النصر، حيث أقيم حفل الاستقبال الرسمي، بحضور الرئيس ماكرون وزوجته بريجيت، وعدد من المسؤولين الفرنسيين.
وحل ملك وملكة بريطانيا، بقصر الإليزيه، ثم انتقلا إلى مقر إقامة السفير البريطاني لدى باريس، وبعدها إلى قصر “فرساي”، حيث أقام إيمانويل ماكرون، مأدبة عشاء فاخرة، حضرها عدد من المشاهير في مجال الفن والرياضة.
تعليقات( 0 )