تشكل استضافة المغرب للتنظيمات الحزبية الدولية من قبيل لقاء الأممية الاشتراكية، التي احتضنتها العاصمة عبر حزب الاتحاد الاشتراكي نهاية الأسبوع المنصرم، منصة دولية هامة تتيح للمغرب فرصة لعرض قضاياه الوطنية مثل قضية الوحدة الوطنية، ومحاولة كسب مواقف إيجابية لدعمها.
وقال الكاتب العام للشبيبة الاتحادية فادي وكيلي عسراوي، في هذا السياق، إن هذا الحدث يأتي في إطار الدينامية الديبلوماسية التي تعرفها البلاد والتي تجسدت بخطاب ملكي وجه فيه الملك محمد السادس الدعوة للأحزاب السياسية وإلى الفرق البرلمانية من أجل العمل على ما سماه ب”الحشد الشعبي”، مضيفا بأن هذا ما جسده الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبر استقبال وفود ممثلة عن 70 دولة تقريبا.
وأضاف عسراوي في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، بأن المشاركين اطلعوا على المسارات التنموية للمغرب وأبدوا انبهارهم بها، موضحا أن فيهم “وزراء ومسؤولون وبرلمانيون وأعضاء مجالس الشيوخ في مختلف البلدان الشيء الذي أعطى دفعة كبيرة وقوة للاستضافة المغربية”.
وأكد الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، بأن هذه المرة الأولى من نوعها التي تنعقد فيها الأممية الاشتراكية من خلال ثلاثة أنشطة في نفس الفترة وفي بلد واحد، ويتعلق الأمر باللجنة الإفريقية اللي تضم الأحزاب الاشتراكية بأفريقيا واللجنة الأممية للنساء وكذلك المجلس الدولي للأممية الاشتراكية الذي ترأسه بيدرو سانشيز.
وخصص لقاء الأممية الاشتراكية لمناقشة مواضيع متعددة أبرزها ما يخص مكافحة التطرف وتعزيز السلم والسلام داخل أفريقيا وكل البلدان العربية وكذلك في كل بقاع العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن الأممية الاشتراكية هي تنظيم دولي يضم الأحزاب الاشتراكية والتقدمية من مختلف بلدان العالم، يترأسها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ويحظى فيها الاتحاد الاشتراكي بعضوية كاملة عن المغرب.