تعيش العلاقات المغربية الفرنسية خلال الأيام القليلة الأخيرة، على وقع مستجدات، بسبب رغبة ماكرون في إعادة الدفئ بين الرباط وباريس، عن طريق الاستعانة بوساطة وزير الخارجية الجديد ستيفان سيجورني.
ووفق صحيفة ’’جون أفريك’’ القريبة من صناع القرار بالإليزيه، فإن ’’ماكرون كلف شخصيا سيجورين، ببذل جهوده لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين باريس والرباط، بعد دخولها في أزمات متواصلة خلال العشر سنوات المنصرمة، تارة صامتة وأخرى معلنة’’.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، في حوار مع صحيفة ’’ويست فرنس’’ إن ’’العلاقات المغربية الفرنسية ستعيش فصلا جديدا، بعدما كلف بترميم كل الأمور، من خلال تكثيف الإتصالات مع المسؤولين المغاربة، من أجل الوصول إلى تقارب، خاصة فيما يتعلق بالموقف الفرنسي من مغربية الصحراء، ودعم المقترح الذاتي، كحل أساس للقضية’’.
وأوضح المصدر ذاته، أن ’’فرنسا كانت دائما تدعم المقترح المغربي، كحل واقعي منذ سنة 2007، حيث تعد القضية أولويات القضايا التي سيتم مناقشتها، من أجل إستعادة الثقة المغربية، خاصة في ظل الأزمة الصامتة بين البلدين، خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب مواقف ماكرون العدائية، تجاه المغرب، وتقربه من قصر المرادية في الجزائر’’.
وفي سياق متصل، يحاول النظام الجزائري، عبر أبواقه الإعلامية، الترويج لخطاب معاكس وعدائي يرفض أي اعتراف من باريس بمغربية الصحراء، أو التهديد بقطع العلاقات الديبلوماسية مع فرنسا، كما حدث مع اسبانيا، بعد اعتراف حكومة بيدرو سانشيز، بمغربية الصحراء، لتضع بذلك حدا لمغالطات النظام الجزائري، وأبواقه الإعلامية.
ووصفت الصحافة القريبة من عسكر الجزائر، المواقف الفرنسية الجديدة بـ’’وضع العلاقات الجزائرية الفرنسية على كف عفريت’’ حيث قالت ’’الشروق’’ إن ’’تصريح وزير الخارجية الفرنسي يضع العلاقات الجزائرية الفرنسية على كف عفريت” وأضافت أن “أي خطوة خاطئة من باريس، على هذا الصعيد (الاعتراف بمغربية الصحراء) من شأنها أن تعيد الوضع إلى مربع البداية’’.
تعليقات( 0 )