الغلوسي: مافيات الفساد ونهب المال العام تمددت ووظفت أساليب عدة لتغطية أنشطتها

الغلوسي

قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، اليوم الخميس، إن المافيات ذات الصلة بالفساد ونهب المال العام، “تمددت واستعملت أساليب مختلفة ضمنها الاحتماء ببعض المواقع العمومية للتغطية على أنشطتها الإجرامية (الرياضة، الإدارة، مجالس منتخبة، مهن حرة، وظيفة عمومية).

وأضاف الغلوسي، في تدوينة له مواقع التواصل الاجتماعي، أن ’’أفراد هذه الشبكات يحرصون على الظهور في بعض الأنشطة بمظهر الدفاع عن المصلحة العامة، مع التسويق لتلك الأنشطة إعلاميا حتى يظهروا للجميع بأنهم يدافعون فعلا عن المصلحة العامة، بل إن منهم من يقوم بتمويل بعض الجمعيات وتوزيع بعض الإعانات في فترات مختلفة ليشيد الناس بسلوكهم وأخلاقهم المثلى”.

وأضاف المتحدث: ’’كل ذلك بهدف التمويه والتغطية على انحرافهم، هي مافيا تتاجر في كل شيء لتجمع الثروة وتغتني على حساب آهات ومعاناة الناس، وحقهم المقدس في التنمية والعدالة وتضع الوطن برمته أمام أزمات وتوترات اجتماعية”.

وفي ذات السياق، أكد الغلوسي على أن هذه ’’شبكات متمددة ومعقدة لا تجد أي إحراج في ترك الوطن في مواجهة الاحتقان الاجتماعي والاحتجاجات وغلاء الأسعار والفقر والبطالة والتضخم والجفاف، وتنصرف هي إلى المتاجرة في كل مالا يمكن تخيله أو تصوره، التجهيزات والأدوات الطبية، الأموال الموجهة للمطاعم المدرسية والتجهيزات والمعدات، والبنايات، العقار العمومي، مقالع الطرق والبنيات التحتية والفضاءات الخضراء، مقالع الرمال، الأسواق ومداخليها، البناء والتعمير، الرياضة، الرخص الإدارية والاقتصادية، الأحكام القضائية، الضرائب، المحاضر، الشواهد الطبية”.

وأبرز الغلوسي أن هذه ’’التنظيمات المتغولة تدفع الدولة والمجتمع نحو المجهول، وتقامر باستقرار الوطن في عالم ومحيط مضطربين مقابل إرضاء جشعها ونزواتها اللامتناهية، لذا نحتاج إلى تعبئة ويقظة مجتمعية لفضحها ومواجهتها وتحجيمها، كما يفترض على مؤسسات الدولة الحزم والصرامة في التصدي لأساليبها المخربة”.

وأوضح رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أنه يجب تبني ’’استراتيجية متكاملة للوقاية من الفساد ومحاربته عبر تجريم الإثراء غير المشروع وتنازع المصالح، ومصادرة ممتلكات المتورطين في جرائم الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة على قاعدة دولة الحق والقانون”.

وتأتي تدوينة محمد الغلوسي، في سياق الاعتقالات التي شملت عدد من المسؤولين المغاربة، أبرزهم القياديان في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصيري وعبد النبي بعوي، المتابعان في ملف ما بات يعرف ب’’إسكوبار الصحراء’’.

مقالات ذات صلة

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

المتقاعدون يعودون للاحتجاج أمام البرلمان

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

فرض ضريبة 30% على “المؤثرين”: محامي يكشف التحديات الجديدة في القطاع

تعليقات( 0 )