تعرضت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة مرسيليا الفرنسية، يوم أمس الجمعة 11 أبريل الجاري، لهجوم من قبل مهاجر غير نظامي جزائري، أقدم على تهديد نائب القنصل بالقتل، واعتدى جسديا على أحد عناصر الأمن.
وأوضح خبر نشره موقع “Le Journal Du Dimanche” نقلا عن مجلة “Valeurs actuelles”، التي أكدت أن المشتبه به الجزائري، البالغ من العمر 30 سنة، قد دخل مبنى القنصلية وأحدث الفوضى بسلوكه العدواني، وهدد نائب القنصل المغربي بالقتل، قبل أن يوجه عضة على مستوى الوجه لأحد حراس الأمن المتواجدين بعين المكان، متوعدا بالعودة في وقت لاحق ومعه عبوة ناسفة.
وأضاف المصدر ذاته أن السلطات الأمنية الفرنسية تلقت بلاغا بالحادث في حدود الساعة 2:50 زوالا، فتوجهت على الفور إلى مقر القنصلية، إلا أن المعتدي كان قد فر قبل وصولها، مبرزا أن الحارس المُعتدى عليه قد تقدّم بشكوى، فيما نقل نائب القنصل تفاصيل الحادث للشرطة الفرنسية، بما فيها التهديدات التي أطلقها المهاجر الجزائري.
وأشار الموقع إلى أن السلطات الفرنسية حددت في نفس اليوم هوية المشتبه به، واعتقلته في منزله قرابة الساعة 5:30 مساء، كما أن التحقيقات كشفت عن توفره على سوابق قضائية، ودخوله التراب الفرنسي بطريقة غير نظامية منذ 2 من أبريل الجاري.
وجدير بالذكر أن استطلاع الرأي الذي كان قد نشر في شهر يناير الماضي، والذي أنجزه معهد “CSA” لصالح “CNews” و”Europe 1″ و”JDD”، كان قد كشف أن نسبة 66 في المائة من الفرنسيين يؤيدون وقف الهجرة القادمة من الجزائر بشكل فوري.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية الفرنسية الجزائرية توترا كبيرا، خاصة بعد أن أعلنت باريس دعمها لموقف المغرب بشأن قضية الصحراء المغربية، الأمر الذي أثار حفيظة النظام الجزائري، كما أن حدة توتر البلدين قد ارتفعت في الآونة الأخيرة، بعد رفض الجزائر استرجاع مواطنيها المتورطين في أعمال إجرامية والذين صدرت في حقهم أوامر الترحيل.