أكد القنصل الشرفي للمملكة المغربية بجهة كالابريا، دومينيكو ناكاري، أن المغرب يشكل اليوم نموذجا عالميا في التعايش السلمي بين الأديان، وأن اقتصاد المملكة المغربية يعد من الأكثر استقرارا وتنافسية في القارة الإفريقية.
وأوضحت صحيفة “Gazzetta Diplomatica” الإيطالية، أن ناكاري قال ذلك خلال مشاركته في فعالية نظمتها جمعية “Othismos” في روما، بدعم من غرفة التجارة المغربية في إيطاليا، التي تم تأسيسها حديثا، والمكلفة بمهمة تعزيز الحوار المتوسطي والدبلوماسية الثقافية واكتشاف آفاق جديدة للتعاون بين إيطاليا والمغرب والقارة الإفريقية.
وأضاف أن التعايش التاريخي بين المسلمين والمسيحيخين واليهود، يجعل المملكة المغربية نموذجا يحتذى به عالميا في التعايش الديني، مبرزا أنها رسخت مكانتها كقوة اقتصادية صاعدة في إفريقيا، بفضل استقرار اقتصادها وتنافسية ناتجها الداخلي الخام، إلى جانب دورها الجيوسياسي القوي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
واستعرض القنصل الشرفي للمملكة المغربية بكالابريا، المكانة الاقتصادية والجيوسياسية للمغرب في الفضاء المتوسطي، مشيرا إلى الدينامية القوية للاقتصاد المغربي الذي يعد من بين الأكثر استقرارا وتنافسية في إفريقيا، وإلى الدور الاستراتيجي لمينائي طنجة المتوسط وجيويا تاورو باعتبارهما محورين أساسيين في سلاسل اللوجستيك العالمية.
كما شدد على أهمية الجسور الثقافية وعمق الضيافة المغربية كأدوات أساسية في تعزيز الدبلوماسية والحوار بين الشعوب، لافتا إلى ضرورة بلورة تعاون إيطالي إفريقي بعيد عن منطق الاستغلال، وقائم على مبدأ الشراكة العادلة والتنمية المشتركة وكذا تعزيز القدرات المحلية للطرفين.
وذكرت الصحيفة أن رئيس جمعية “Othismos”، جيوزيبي كارِستينا، أشار بدوره إلى أهمية الهوية الثقافية في فضاء البحر الأبيض المتوسط باعتبارها ركيزة للاستقرار والتماسك، مؤكدا التزام الجمعية بمواصلة تعزيز الدبلوماسية الثقافية المتوسطية القادرة على بناء جسور بين الشعوب والتقاليد من خلال الحوار والمعرفة المتبادلة.
ومن جانبه، قال ممثل غرفة التجارة المغربية في إيطاليا، إينيا فرانزا، إن الهدف الأساسي لهذه الهيئة الجديدة يكمن في تعزيز المبادلات الاقتصادية، وتشجيع التعاون بين رواد الأعمال وتقوية الروابط بين النسيج الإنتاجي المغربي والإيطالي، بما يخدم مصلحة الطرفين.

