“اللوتري الأمريكي” أو القرعة العشوائية الأمريكية، هي الحلم الذي يرتبط بالحظ لدى العديد ممن يرغبون في الهجرة، الحلم الأمريكي الذي يتكرر كل سنة. إنها التأشيرة الأكثر طلبا في العالم لكن من الصعب الحصول عليها بسبب الاختيار العشوائي الذي تعمل عليه. فتكون احتمالات الفوز مقرونة بالحظ لذلك سميت أيضا ب”اليانصيب الأمريكي”.
تاريخ قرعة أمريكا
في سنة 1986 بدأت أمريكا في العمل على عدة برامج تأشيرة الهجرة الدائمة والمؤقتة، كالهجرة عبر استقدام أفراد الأسرة أو الهجرة عن طريق التوظيف.
فكان أول برنامج بين 1987 و1989 حيث أصدرت الولايات المتحدة عددا محدودا من التأشيرات على أساس أسبقية الحضور. أما البرنامج الثاني فقد فقد تم مابين 1989 و1991 وكان متاحا فقط للبلدان ذات معدلات هجرة منخفضة.
وشرعت الولايات المتحدة الامريكية ما بين 1992 و1994 في تنفيذ المشروع الثالث للفيزا والذي أتيح فقط لأشخاص من مجموعة مختارة من بلدان تأثرت سلبا بقوانين الهجرة السابقة التي أقرتها.
وفي سنة 1990 بدعم من الحزبين الديموقراطي والجمهوري تم تمرير قانون هجرة التنوع ووقعه آنذاك الرئيس جورج بوش الأب. القانون الذي بموجبه أطلق برنامج “قرعة أمريكا” الحالي، حيث يوفر البرنامج 55 ألف تأشيرة هجرة سنويا.
“أمريكا أرض الفرص”..حلم يداعب الشباب
لطالما كان الحلم الأمريكي حاضرا على الدوام بمخيلات الشباب العربي ومجتمعات الدول النامية، حيث يرون فيه تحقيقا للمستقبل المرسوم لديهم وتحقيقا للذات بمختلف المستويات منها. كما يمكن أن يكون الحلم الأمريكي هروبا من مجتمعاتهم التي لا توفر لهم تلك المساحة من الحلم على أرض الواقع.
وعرفت أمريكا في السنوات الأخيرة تراجعا في الاقتصاد والتضخم وموجات من العنصرية، فقد بات تحقيق الحلم أكثر صعوبة بهذه الأرض إلا أنها مايزال بالنسبة للشباب الراغبين في الاستقرار بأمريكا وبناء مستقبلهم كما يرونه، مايزال ممكنا. لكن “الحلم الأمريكي” لا يسع الكل بالضرورة سواء من المهاجرين أو أبناء البلد خاصة في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم.
تعليقات( 0 )