انتُخب المغرب اليوم الأربعاء على رأس الأمانة العامة للمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “أفروساي”، وذلك خلال الاجتماع السادس عشر للجمعية العامة للمنظمة الذي يُعقد حاليا في العاصمة الليبية طرابلس ويستمر حتى السادس من دجنبر الجاري.
وحصل المغرب، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، على غالبية الأصوات في عملية التصويت التي جرت خلال هذا الاجتماع، مما يعكس الثقة الكبيرة التي توليها الأجهزة العليا للرقابة المالية في القارة الإفريقية للمجلس الأعلى للحسابات المغربي. وتترأس زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، الوفد المغربي المشارك في هذا الحدث الهام.
بفوزها بهذا المنصب، سيتولى المجلس الأعلى للحسابات مسؤولية الأمانة العامة للمنظمة، مما يعني استضافة المغرب للمقر الدائم لهذه الهيئة الإفريقية المتخصصة في الرقابة المالية. ويعكس هذا الانتخاب الاعتراف الدولي بالدور الكبير الذي يضطلع به المجلس الأعلى للحسابات في تعزيز الشفافية والرقابة المالية على المستوى القاري، ويساهم في تعزيز التعاون بين الأجهزة العليا للرقابة المالية في الدول الإفريقية.
يأتي هذا الاختيار ليؤكد التزام المغرب المستمر بتطوير التعاون الإفريقي في مجال الرقابة المالية وتعزيز الحوكمة الجيدة على مستوى القارة. كما يعكس المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب في محيطه الإفريقي والدولي، في إطار الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تولي أولوية كبيرة للتعاون جنوب-جنوب وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مختلف المجالات.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة “أفروساي” تضم في عضويتها الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في 54 دولة إفريقية، بالإضافة إلى محكمة الحسابات للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وتنعقد جمعيتها العمومية كل ثلاث سنوات لتجديد هياكلها التسييرية ومناقشة تقارير عملها.