المرصد الوطني يُنوه بوسيط المملكة وتفاعل الوزيران في حل أزمة طلبة الطب

أشاد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين بالدور الهام الذي لعبه وسيط المملكة في حل أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان التي استمرت لنحو عام كامل، مهددة المسار الأكاديمي لآلاف الطلبة، كما نوه بمستوى تفاعل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزير الصحة والحماية الاجتماعية مع مطالب الطلبة.

وأوضح المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين في بلاغ صادر عنه، توصل به جريدة “سفيركم” الإلكترونية، أنه يثمن الجهود الكبيرة التي بذلها الوسيط في التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، حيث أشرف على توقيع محضر التسوية بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب و الصيدلة وطب الأسنان وقطاعي التعليم العالي والبحث العلمي و الصحة والحماية الاجتماعية، ما كان له دور كبير في إعادة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية بعد فترة طويلة من الاحتجاجات والمقاطعات.


كما نوه المرصد بمستوى تفاعل كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، اللذان أظهرا تجاوبا سريعا مع المطالب التي قدمها طلبة الطب، مبرزا أنهما استطاعا بعد مضي أسبوعين فقط من تعيينهما، حل هذه الأزمة، ما ساعد على تهدئة الأوضاع وعودة الاستقرار إلى الجامعات.

وأثنى المرصد في نفس البلاغ، على الدور الذي قام به رئيس الحكومة، بعدما بادر بالاجتماع مع الوزيرين المعنيين مباشرة بعد انعقاد أول مجلس حكومي عقب التعديل الوزاري، وهو ما ساهم في توجيه الجهود نحو الحلول المناسبة، معبرا عن إشادته بالمواقف الإيجابية التي عبر عنها الأساتذة الباحثون، وعمداء كليات الطب ورؤساء الجامعات، الذين أبدوا تفهما وتعاونا سهل عملية التوصل إلى التسوية.

وأعرب المرصد عن إعجابه بالروح الوطنية التي عبر عنها طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، كما مدح صبرهم وتمسكهم بملفهم المطلبي، وثباتهم وحرصهم على تحسين جودة التكوين وضمان سيرورة المسار الطبي، رغم ما واجهوه من عقبات وصعوبات، منوها في ذات الوقت بالمبادرات المبذولة من قبل مختلف الأطراف، بما في ذلك البرلمانية والحزبية والمدنية، والتي ساعدت في إيجاد حلول لهذه الأزمة، وتفكيك تعقيدات هذا الملف المطلبي.

ودعا المرصد المسؤولين في وزارتي التعليم العالي والصحة إلى العمل على قطع الطريق أمام أي خلافات مشابهة مستقبلا، عن طريق المتابعة اليومية لكافة المشاكل المتعلقة بالتكوين والتدريس والتداريب السريرية، لضمان سيرها بشكل سلس ومستمر، موجها ندائه إلى وزير التعليم العالي من أجل العمل على طي صفحة هذه الأزمة بشكل نهائي من خلال الاستماع إلى الطلبة والأسر المتضررة، وضمان العودة للدراسة في ظروف طبيعية بهذه المؤسسات.

وخلص المرصد الوطني في الأخير إلى التذكير بمشروع الحماية الاجتماعية الملكي الذي تعتبر فيه مساهمة الأطباء الشباب ركيزة أساسية، مطالبا الحكومة بتوفير الظروف الأكاديمية والعلمية والبيداغوجية الملائمة لضمان نجاحه.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)