أعلن المساعدون التربويون عن عزمهم الاحتجاج أمام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في ظل استمرار تهميشهم وتجاهل مطالبهم التي تتمثل في الارتقاء بالوضعيتهم الإدارية والمادية.
هذا القرار يأتي في وقت حساس تشهد فيه الساحة التعليمية تغييرات جديدة، مع تولي الوزير الجديد، محمد سعد برادة، في وزارة التربية الوطنية منصبه، والذي “يعول عليه الكثيرون لتحسين الأوضاع ورفع التحديات التي تواجه المنظومة التربوية المغربية”.
وعبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، في بلاغ له، عن قلقه البالغ تجاه عدم التزام وزارة التربية بالاتفاقات الموقعة مع النقابات التعليمية، خاصة فيما يتعلق بالتحسينات في الوضعية الإدارية والمادية للمساعدين التربويين.
وأشار البلاغ إلى أن إدماج هذه الفئة في النظام الأساسي الجديد لم يؤد إلى تحقيق مكاسب حقيقية كما كان منتظرا، بل ظل الوضع على حاله.
وفي سياق ذلك، شدد المكتب الوطني للنقابة على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في 10 دجنبر 2023، والذي يتضمن منح المساعدين التربويين تعويضات إضافية، إضافة إلى حذف الدرجتين الخامسة والرابعة وترتيب الجميع في الدرجة الثالثة، مع أثر رجعي إداري ومالي.
كما دعت النقابة الوطنية للتعليم إلى تمكين هذه الفئة من الترقية بناء على الشهادات الجامعية، وذلك ضمن إطار جديد في الهيئة الإدارية.
وأضاف المصدر ذاته أن “المساعدين التربويين، الذين يعدون جزءا لا يتجزأ من الفريق التربوي في المؤسسات التعليمية، يطالبون اليوم بحركة انتقالية إلكترونية شفافة وتعميم منحة الريادة عليهم، لتشملهم سياسات الارتقاء بمستوى التعليم في المملكة”.
ووفقا للنقابة رغم “مطالبها العادلة”، لا يزال الوزير الجديد يواجه تحديات كبيرة في الوفاء بما تم الاتفاق عليه، مما دفعهم إلى الإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024 أمام الوزارة، للمطالبة بحقوق المساعدين التربويين وتحقيق مطالبهم المشروعة.
وفي ختام البلاغ، في ظل استمرار التهميش الذي يطال هذه الفئة، دعا المكتب الوطني للنقابة كافة المساعدين التربويين إلى المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية، مؤكدا على أن المساعدين التربويين سيواصلون نضالهم المستمر من أجل حقوقهم وتحقيق مكاسبهم المشروعة.