المصممة إيمان الحارثي: القفطان المغربي تعشقه كل الجنسيات وهذه صورة المغربيات بالخليج (فيديو)

قالت الإعلامية والمصممة المغربية المقيمة بالإمارت، إيمان الحارثي، إنها عاشت صعوبة كبيرة في الانتماء بالمجتمع الإماراتي في بداياتها، حيث غادرت المغرب نحو الإمارات للعمل كمضيفة طيران وهي في سن صغير، قبل أن تغير مجال عملها لتلج مجال الصحافة وتصميم الأزياء.

وأضافت إيمان الحارثي في حوار خاص مع جريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن القفطان المغربي تعشقه جميع الجنسيات، مشرة إلى أن هناك إقبال عليه بشكل كبير من طرف الخلجيين وأيضا جنسيات أخرى مثل الروسيات.

وعن الصورة السلبية التي تواجه المرأة المغربية بدول الخليج، أكدت إيمان الحارثي أنه فعلا هناك صورة غير مشرفة عن المرأة المغربية بدول الخليج، مستدركة أن هناك أيضا مغربيات يشرفن المغرب من خلال إنجازاتهن المهمة هناك.

وكانت المصممة المغربية الحارثي قد تم تتويجها بعدة ألقاب من بينها سفيرة الأمنيات، حيث توجت بجواز سفر رمزي يطلق عليه “جنسيتي إنسان”، وقالت في هذا الصدد إن هذا التتويج هو تتويج لإنسانيتي، مردفة: “جاء التتويج بعد انخراطي بجمعية ذوي الهمم حيث نحاول أن ندمجهم بالمجتمع من خلال أنشطة متعددة”.

وهذا نص الحوار:

 

ما هي الصعوبات التي صادفتك بالإمارات؟

أظن أنه دائما الصعوبات التي يواجهها الانسان كمهاجر هي عامل الانتماء؛ بالنسبة لي عشت تجربة الغربة وأنا صغيرة في السن، وكان من الصعب أن أنتمي لمجتمع الإمارات، خاصة وأنني كنت متعلقة بشكل كبير بأمي، فقد وجدت اختلافا في اللغة والتقاليد والعادات المختلفة عن المغرب تماما، لكن مع الوقت تأقلمت خاصة أن مجتمع الإمارات صغير وليس مثل المغرب.

ما تعليقك على الصورة السلبية التي تواجه المرأة المغربية بدول الخليج؟

أحبذ دائما ألا نعمم وألا نضع البيض كله في سلة واحدة، فأينما ذهبنا نجد الجيد والسيء، إلا أن المرأة المغربية ببلدان الخليج لديها صورة غير مشرفة بشكل كبير، وهذا الأمر لا يقتصر فقط على المغربيات إنما نلاحظه في جنسيات عديدة في العالم العربي أو في الدول الأسيوية، ولكن أظن أن هناك نماذج كثيرة لنساء مغربيات، مشرفة جدا في الخليج العربي لم يسلط عليها الضوء بطريقة مناسبة يفتخر بها المغرب، والحالات الأخرى لا يمكنها أن تؤثر على صورة المجتمع بأكمله.

ولوجك مجال الإعلام هل كان صدفة؟

منذ الصغر كان حلمي أن أكون صحفية ولم تشأ الأقدار، لكن بعد سفري للإمارات من أجل العمل في مجال آخر، بالصدفة وجدت نفسي أشتغل بإحدى المحطات الإذاعية كمذيعة، ومنها كانت انطلاقتي المهنية بعالم الميديا، وبعدها درست الصحافة وأخذت شهادتي كمذيعة محترفة درجة ثانية ليفتح لي باب الاشتغال بعدة قنوات.

تحدثي لنا عن تتويجك بجواز سفر رمزي “جنسيتي إنسان” من الإمارات؟

أظن أن أي شخص مجرد من إنسانيته ليس بإنسان، وكنت دائما أسعى لمساعدة الأشخاص حتى عندما كنت بالمغرب، و”مجتمع إنسان” هو مجتمع يدعم أصحاب الهمم، فأنا لا أؤمن بأن لديهم إعاقة إنما هي هبة من رب العالمين ونحن نساندهم من أجل إبراز مواهبهم.

و”جنسيتي إنسان” يبرز مواهبهم من أجل إدماجهم بشكل جيد وصحيح بالمجتمع، وانخرطت في هذه الجمعية وكان لي شرف أن أكون ضمن هذا المجتمع الذي أهداني جواز سفر رمزي كسفيرة للأمنيات.

بين الإعلام وتصميم الأزياء ماذا تفضل إيمان؟

عملي كمصممة أزياء لا يتجزأ عن عملي كإعلامية، فقد اشتغلت كإعلامية في جانب الموضة بقنوات تعنى بالموضة والأزياء وكنت دائما أحس أنهما لا يتجزآن عن بعض. ونحن نعلم أن الإعلام به الكثير من التوترات والتعب لذلك لا بد من متنفس، ووجدت أن تصميم الأزياء يمكن أن أبدع فيه خصوصا وأن أختي مصممة مشهورة أيضا ولديها علامتها الخاصة في هذا المجال.

هل هناك إقبال على القفطان المغربي من طرف الخلجيين أم من جنسيات أخرى؟

القفطان أصبح هوية ليس فقط مغربية وإنما عربية أيضا، أصبحنا نرى في الأعراس الخليجية النساء تتزين بالقفاطين المغربية، إذ يتميز بهبة وحشمة وجمالية وكل الجنسيات تعشقه.

وفي الموضة بشكل عام نعود كل موسم لعصر الستينات أو الثمانينات، فالموضة تتجدد لكن الطابع المغربي الأصيل ما يزال حيا ونعود إليه تقديرا وشكرا لأسلافنا الذين ورثناه ورثنا عنهم فأصبح كتراث عالمي.

كلمة أخيرة..

أشكركم على هذا اللقاء وأنصح أي امرأة قوية ألا تبالي بآراء الآخرين ومهما تعثرت في مسارك ستصلين في يوم من الأيام وثابري من أجل الوصول في مسارك.

تعليقات( 0 )