نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ندوة حول موضوع ” تيفيناغ من أصالة التاريخ إلى آفاق الحداثة”، اليوم الاثنين بمقر المعهد، شارك فيها باحثون ومدرسون للغة الأمازيغية، حيث تطرقوا لإمكانات وتحديات تدريس الأمازيغية سواء في السلك الإبتدائي أو في الجامعة.

وفي معرض افتتاحه للندوة، قال الحسين المجاهد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في كلمة بالنيابة عن أحمد بوكوس عميد المعهد، إن هذه الندوة تأتي لتسليط الضوء على منجزات تدريس اللغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ، بعد مرور 22 سنة من إقرار حرف تيفيناغ رسميا، واعتماده لكتابة اللغة الأمازيغية.
وأضاف المجاهد أن هذه الندوة يساهم فيها أساتذة ممارسون للتدريس بالأمازيغية وباحثون قدموا اجتهادات وبحوث ساهمت في تطوير التدريس بحرف تيفيناغ سواء في المدارس الإبتدائية أو من خلال شعبة الدراسات الأمازيغية بالجامعة.

وفي هذا السياق كشف عياد ألحيان أستاذ اللغة الأمازيغية في جامعة إبن زهربأكاير، بأن نسبة التدريس بالأمازيغية في شعبة الدراسات الأمازيغية لا تتعدى 8%، من مجموع المواد المدرسة في هذه الشعبة منذ احداثها سنة 2010، مشيرا إلى أن اللغة الفرنسية هي الطاغية في تدريس الأمازيغية بهذه الشعبة تليها اللغة العربية.
واعتبر المتحدث أن هناك إشكالات حقيقية تعترض تطوير التدريس بتيفيناغ في الجامعة، منها غياب استراتيجية واضحة لتعميم التدريس بها، وكذا عدم وضع برامج تتوافق مع التوجهات العامة لتدريس الأمازيغية، مقدما توصيات بصدد تطوير التدريس بتيفيناغ في الدراسات الأكاديمية.
وتطرق أساتذة ممارسون لتدريس الأمازيغية بتيفناغ في السلك الإبتدائي، حيث اعتبروا أن هناك سلاسة في اكتساب التعلمات بالحرف الأمازيغي تيفيناغ، وكذا اكتساب التلاميذ للغة الأمازيغية، بحكم بساطة المعجم وسهولة حروف تيفيناغ وطريقة الكتابة بها.
وفي ذات الندوة تطرق الأستاذ بدر بودهان في مديرية جرسيف إلى جدور حرف تيفيناغ التاريخية، من خلال بحث تاريخي ، سلط فيه الضوء على اكتشافات النقوش الصخرية التي تحتوي على أحرف تيفيناغ وبعض الرموز الثقافية التي تميز مناطق شاسعة في شمال إفريقيا.
فيما تطرق محمد الزوين استاذ الأمازيغية في السلك الابتدائي بمديرية طاطا إلى نموذج التطبيق الإلكتروني الذي ابتكره للمساعدة في تعلم الأمازيغية لدى التلاميذ، وكيف ساعده في تدريس الأمازيغية للتلاميذ، ومزايا التطبيق بالنسبة لمن يريد تعلم الكتابة بحرف تيفناغ.