أنجزت صحيفة “ABC” الإسبانية، تقريرا من عدة صفحات يحتوي نظرة شاملة على واقع الهجرة في إسبانيا، مسلطا الضوء على 101 حقيقة وإحصائية تتعلق بتوزيع المهاجرين في البلد الإيبيري.
ووفقا للتقرير، يشكل المغاربة أكبر جالية أجنبية في إسبانيا، حيث يتجاوز عددهم المليون والمائة ألف شخص، يليهم الكولومبيون بأكثر من 700,000 شخص، ثم الرومانيون والفنزويليون بأكثر من 500,000 لكل منهما.
وكشف التقرير، المبني على أحدث البيانات الصادرة عن المعهد الإسباني للإحصاء (INE) لعام 2024، التابع لحكومة مدريد المركزية، أن الجالية المغربية، تتفوق على عدد سكان مقاطعة أستورياس الإسبانية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.02 مليون نسمة.
وعلى الرغم من النمو الكبير للجاليات اللاتنية في إسبانيا، مثل الكولومبيين (850,000) والفنزويليين (600,000)، لا تزال الجالية المغربية تحتفظ بمكانتها كأكبر جالية أجنبية في البلاد.
ويشكل المغاربة 17.3% من إجمالي السكان الأجانب، بينما تشكل الجاليات اللاتينية 49%، والأوروبية 27.2%.
وأشار التقرير إلى أن عدد المغاربة المقيمين في إسبانيا يفوق عدد سكان مقاطعات إسبانية بأكملها، مثل أستورياس وفيزكايا ولاكورونيا.
كما أن الجالية المغربية تُعتبر الأكبر بين الجاليات الأجنبية في 23 من أصل 50 مقاطعة إسبانية، بالإضافة إلى مدينتي سبتة ومليلية.
وتتركز الجالية المغربية بشكل كبير في المقاطعات ذات الطابع القروي، حيث يشكلون النسبة الأكبر من الأجانب في مقاطعات مثل ألمرية (44%)، هويلفا (39%)، مورسيا (37%)، خاين (36%).
وفي المناطق الحضرية، يعيش 50% من المغاربة في مدن يزيد عدد سكانها عن 50,000 نسمة، بينما يعيش 20% في قرى صغيرة حيث يعمل الكثيرون في قطاعات مثل الفلاحة والبناء.
وفي المدن الكبرى مثل مالقة ومورسيا وغرناطة، يُعتبر المغاربة الجالية الأجنبية الأكبر، كما أن مقاطعة كتالونيا تستضيف أكبر عدد من المغاربة، حيث يعيش فيها أكثر من 250,000 مغربي، مما يجعلها المنطقة ذات التركيز الأعلى لمغاربة إسبانيا.