المغاربة يحتلون المرتبة 76 عالميا في إتقان اللغة الإنجليزية

المغاربة يحتلون المرتبة 76 عالميا في إتقان اللغة الإنجليزية

احتل المغاربة المرتبة 76 عالميا في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية EF EPI بدرجة 478، حيث صنف ضمن فئة “الإتقان المنخفض” حسب تقرير نشرته مؤسسة “التعليم أولا” لعام 2023.

وذكر التقرير أن مدينة الرباط هي الأكثر تقدما في المغرب بدرجة 506، مما يوضح أن العاصمة تتمتع بمستوى إتقان أعلى نسبيا مقارنة بالمناطق الأخرى بالمملكة.

وأكدت المؤسسة أن الفئة من المغاربة التي تتمتع بمستوى عال في إتقان اللغة الإنجليزية في المغرب، هي الفئة العمرية بين 21 و25 عاما، بمتوسط درجة 502؛ وهذا يشير إلى أن الشباب، وخاصة طلاب التعليم العالي أو المراحل المهنية المبكرة، يميلون أكثر إلى امتلاك مهارات أفضل في اللغة الإنجليزية.

وفي السياق الإقليمي، تقدمت المملكة بفارق بسيط على الجزائر التي حصلت على المرتبة 77، ومدغشقر في المرتبة 78، فيما تحتل تونس الصدارة في الدول العربية التي جاءت في المرتبة 63 بتصنيف “الإتقان المتوسط”، فيما تصدرت كينيا الدول الإفريقية و احتلت المرتبة 19 عالميا.

وعلى الصعيد العالمي، أكد التقرير أن هولندا احتلت المرتبة الأولى عالميا بدرجة 647 كأكثر الدول إتقانا للغة الإنجليزية، تليها سنغافورة بدرجة 631، ثم النمسا في المرتبة الثالثة، الدنمارك في الرابعة، والنرويج في الخامسة. مضيفا أن غالبا ما تدمج الدول المتقدمة في مؤشر EF EPI اللغة الإنجليزية بعمق في أنظمتها التعليمية، وأعمالها، وحياتها اليومية، مما يوفر ميزة تنافسية من حيث التعاون الدولي والابتكار.

وأشار التقرير إلى أن إتقان اللغة الإنجليزية تحسن في شمال إفريقيا بشكل ملحوظ على مدى العقد الماضي، رغم أن وتيرة التحسن قد تباطأت منذ عام 2021، مضيفًا أنه لا يزال من المبكر الحكم على ما إذا كان مستوى الإتقان سيستقر عند هذا المستوى الجديد أم سيواصل الارتفاع.

وأوضح التقرير مؤكدا أن الجامعات تساهم في هذه التحسينات، حيث أن أعلى مستويات الإتقان للغة الإنجليزية تظهر بين الفئة العمرية 20-25 عاما، فيما لا تزال النقاشات مستمرة حول دور اللغتين الإنجليزية والفرنسية في نظم التعليم بالمنطقة”.

وأكدت المؤسسة أن اللغة تعتبر جزءا أساسيًا من مشاركة وجهات النظر وبناء التفاهم، مضيفة أن ذلك ينطبق على جميع اللغات، ولكن بما أن اللغة الإنجليزية تُستخدم في جميع أنحاء العالم، فهي تتميز بقدرتها الفريدة في التقريب بين الأشخاص.

والجدير بالذكر أن اللغة الفرنسية لطالما هيمنت على النظام التعليمي المغربي، لاسيما في المستويات التعليمية العليا وفي السياقات الرسمية، وذلك باعتبار المغرب مستعمرة فرنسية سابقة، ما يجعل دور اللغة الإنجليزية دورا ثانويا، ويحد من تعرض الطلاب لها خلال سنوات تكوينهم.

تعليقات( 0 )