كشفت وسائل إعلام إسبانية أن المواطنين المغاربة والعرب لعبوا دورا مهما في إنعاش السياحة في مدينة ماربيا الإسبانية، حيث أنهم يساهمون بشكل كبير في النشاط الاقتصادي للمدينة بمتوسط إنفاق يومي يبلغ أزيد من 600 يورو.
وجاء في خبر نزلته وكالة “Europa Press“، أن أنخيليس مونيوز، عمدة مدينة ماربيا (مالقة)، قد أكدت على انتعاش السوق السياحية في المدينة الساحلية، التي حققت فيها مداخيل النصف الأول من عام 2024، أرقاما قياسية من حيث معدل الحجوزات الفندقية، متجاوزة بذلك المستويات المسجلة خلال السنوات الست الماضية.
وأوضحت مونيوز أن “البيانات، التي تم الإعلان عنها، في اجتماع مجلس الحكومة المحلي، تعكس نتائج الاستراتيجيات التي نفذها المجلس البلدي، خاصة في مجال الترويج للأسواق المصدرة للسياح الوافدين على مدينتنا، مثل: السوق الأمريكي والعربي”.
وأضافت العمدة أن الزيادة في عدد السياح العرب والمغاربة وولائهم لهذه الوجهة السياحية الإسبانية، يعود بالأساس إلى استراتيجيات الترويج التي تقوم بها في هذه الدول، وإلى الربط الجوي المباشر بين إسبانيا والدول العربية وعلى رأسها المغرب.
وأشارت مونيوز إلى أن السياح العرب والمغاربة يساهمون بشكل كبير في النشاط الاقتصادي للمدينة، حيث يبلغ متوسط إنفاقهم اليومي أكثر من 600 يورو، ويمكن أن يصل إلى 1,000 أو 1,500 يورو، مقارنة بمتوسط الإنفاق اليومي للسائح على المستوى الوطني الذي يبلغ حوالي 200 يورو.
وأشارت مونيوز إلى أن المدينة قد حطمت أرقاما قياسية في متوسط سعر الغرفة، الذي بلغ 174.58 يورو مقارنة بـ119.21 يورو في عام 2019، مبرزة أن أشهر مارس وماي ويونيو، التي تجاوزت فيها نسبة ملئ الفنادق 80%، تعد الأشهر الأكثر حيوية منذ بدء المعهد الوطني للإحصاء “INE” في تحليل البيانات.
وذكرت أيضا أنه تم تسجيل خلال النصف الأول من العام ما مجموعه 351,756 سائحا أقاموا في المدينة، وهو ما يعادل زيادة في السياحة الوطنية بنسبة 23% مقارنة بالعام السابق، لافتة إلى أن النتائج السياحية الجيدة انعكست أيضا على مؤشرات التوظيف.
وتجدر الإشارة إلى أن المغاربة قد تصدروا قائمة الأجانب الحاصلين على الجنسية الإسبانية في منطقة ألميريا، حيث بلغ عددهم ما مجموعه 4563 شخصا، وهو ما يعادل نسبة 62 في المئة من المجنسين، وذلك وفقا للتقرير الصادر عن وكالة “أبابلو” الإسبانية، الذي يستند على بيانات المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا.
تعليقات( 0 )