اختارت إدارة مهرجان “كان” السينمائي، الكاتبة الفرنسية المغربية ليلى السليماني، لتكون في عضوية لجنة التحكيم الرسمية للدورة الـ 78 من هذه الفعالية الدولية، المنظمة خلال الفترة الممتدة من 13 و24 ماي المقبل.
وأوضحت تقارير إعلامية فرنسية، أن لجنة تحكيم هذه الدورة، التي ترأستها النجمة الفرنسية جوليت بينوش، تتميز هذه السنة بغلبة العنصر النسوي ضمن أعضاء اللجنة، التي تكمن مهمتها في تقييم الأفلام الـ21 المشاركة في المسابقة الرسمية، واختيار الفائز بالسعفة الذهبية، التي تعتبر أرقى جائزة في عالم السينما.
وتضم عضوية اللجنة كل من الكاتبة ليلى سليماني؛ الحائزة على جوائز أدبية مرموقة، والممثلة الأمريكية؛ الحائزة على الأوسكار هالي بيري، إلى جانب نجم مسلسل “Succession” الأمريكي جيريمي سترونغ، ثم المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغسو، بالإضافة إلى الممثلة الإيطالية ألبا رورفاخر، والمخرجة الهندية بايال كاباديا، ناهيك عن المخرج المكسيكي كارلوس ريغاداس، والمخرج الوثائقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية ديودو حمادي.
وتعرف دورة سنة 2025، مشاركة عدد قياسي من الأفلام التي عاد إخراجها لنساء من دول مختلفة مقارنة بسنة 2023، حيث بلغت ما مجموعه سبعة أفلام في المسابقة الرسمية، ما يعكس التقدم المستمر في تمثيل النساء داخل الصناعة السينمائية العالمية، ويشمل البرنامج أسماء لامعة في عالم الفن السابع، مثل الأمريكي ويس أندرسون، والمخرج الإيراني جعفر بناهي، والأخوين داردين من بلجيكا، والمخرج الأمريكي المخضرم ريتشارد لينكليتر.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتبة والروائية ليلى سليماني تعد واحدة من النساء المغربيات اللواتي تألقن في مجال السرد الروائي على المستوى العالمي، حيث كانت قد بدأت مشوارها المهني كصحفية في مجلة “Jeune Afrique” في سنة 2008، فقررت فيما بعد التفرغ لكتابة روايتها الأولى “Dans le jardin de l’ogre” عام 2014، ثم رواية “Chanson douce” في سنة 2016.
وجدير بالذكر أيضا أن ليلى السليماني تتميز بأسلوبها الجريء الذي يرصد التناقضات الاجتماعية والقيود المفروضة على النساء، حيث أنها تسلط الضوء على مجموعة من المواضيع، من قبيل: الأمومة، والحرية الفردية، والقيود الاجتماعية، كما أن كفائتها دفعت ايمانويل ماكرون في سنة 2017، إلى تعيننها كممثلة شخصية له في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، كما سبق أن نالت جائزة غونكور عن روايتها “أغنية هادئة”.