تعتبر الفارسة المغربية نور السلاوي، التي غادرت منافسات الاولمبياد يوم أمس الاثنين، أول امرأة عربية تشارك في منافسات الفروسية بأولمبياد باريس لسنة 2024.
وجاء في خبر نزلته وكالة “أسوشيتد بريس” للأنباء، أن المغربية نور السلاوي، التي تنحدر من الدار البيضاء، قد تمكنت من خلال مشاركتها في أولمبياد باريس من صنع تاريخ جديد، كونها أول امرأة عربية تشارك في منافسات الفروسية بهذه التظاهرة الرياضية العالمية.
وعبرت نور السلاوي، في حديثها للوكالة، أنها تأمل أن تساهم مشاركتها في منافسات الفروسية ضمن أولمبياد باريس، في إحداث تأثير كبير في المغرب وتحفيز الآخرين على ممارسة الرياضة التي تعشقها.
وقالت نور، البالغة من العمر 29 سنة، يوم أمس الاثنين، بعد انتهاء تجربتها الأولمبية في القفز، عقب إجراء المرحلة الثالثة من القفز على الحواجز: “آمل أن أتمكن من تحقيق المزيد من الشمولية في الرياضة، وأن يزداد عدد الدول المشاركة في هذه المنافسة العالمية”. مبرزة أن تجربتها: “كانت مذهلة، وأن التواجد في الأولمبياد هو حلم تحقق”.
وأنهت السلاوي مشاركتها في الأولمبياد، بعد حلولها في المستوى الثالث من القفز على الحواجز، في المرتبة الـ45، عقب مراكمة ما مجموعها 81,20 نقطة، وكان على المتسابقة المغربية أن تكون ضمن المتسابقين الـ25 الأوائل في المراحل الثلاث من المنافسة، من أجل التأهل للنهائي.
وذكرت الوكالة أنه على الرغم من أن نور لم تكن من بين أفضل 25 فارسا تأهلوا للنهائي، إلا أنها تقول إن أدائها قد لاحظه الجميع في وطنها خلال الأيام القليلة الماضية، مبرزة أنها اختارت إنهاء رحلتها في الأولمبياد من خلال توجيه تحية عبر التلويح للجمهور الذي كان يهتف خلال أدائها في قصر فرساي.
وقد بدأ شغف نور بالخيول في المغرب منذ سن مبكرة، وانتقلت إلى فرنسا في أواخر سنوات مراهقتها للالتحاق بالمدرسة الوطنية للفروسية في سومور، حيث طورت مهاراتها في ركوب الخيل أثناء التدريب، وفهمت كيفية اكتشاف الإصابات والتغيرات السلوكية لدى الخيول، بالإضافة إلى التعرف على أهمية العلاقة بين الإنسان والحيوان.
وقالت الفارسة المغربية في تصريحات سابقة “لقد تعلمت أن أثق في الحيوان لأننا مررنا ببعض المناطق النائية للغاية. لذا كان علي أن أثق في أنهم واثقون من أنفسهم. حياتي كلها متعلقة بالخيول”، مضيفة: “لقد كنت دائما من محبي الحيوانات، وكانت الرياضة تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لي”.
وتجدر الإشارة إلى أن المغربية نور السلاوي، كانت قد تمكنت رفقة الفرس “كاش إن هاند” من الظفر، خلال منافسات اختراق الضاحية، المنظمة أول أمس الأحد، بالمركز الـ 43، بما مجموعه 60.40 نقطة كجزاء، كما كانت في المرتبة الـ 48 في منافسة الترويض التي نظمت يوم السبت الماضي.
وجدير بالذكر أيضا أن المغرب يشارك في المنافسات الأولمبية “باريس 2024” بوفد مهم يشمل ما مجموعه 60 رياضيا من 19 رياضة مختلفة، من بينهم 42 رجلا و18 امرأة.
تعليقات( 0 )