وصف وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي، عبد الهادي الحويج، اليوم الخميس بمدينة القنيطرة، الوضع الليبي، بـ’’غير المستقر في ظل انعدام الثقة بين الأطراف الليبية، وأمام حجم التدخلات الإقليمية والدولية السلبية، في الوقت الذي ينتظر فيه الليبيون، تدخلا إيجابيا لبناء الثقة المفقودة، وهذا ما تلعبه المملكة المغربية بقيادتها وشعبها’’.
لا وجود لأجندة مغربية في ليبيا
وأضاف الوزير الليبي، في اللقاء الذي نظمته الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ’’ندعو الممكلة المغربية للقيام بالمزيد، للعب دور أكبر في حلحلة الأزمة الليبية’’ مردفا:’’نريد أن نحتكم جميعا إلى صندوق الاقتراع، وأن تكون هناك انتخابات برلمانية، وانتخابات رئاسية تحكم لإرادة الشعب الليبي’’.
وفي حديثه عن العلاقات المغربية الليبية، قال الحويج ’’أعيدها وأكررها، نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، وبالعلاقة المهمة والإيجابية مع المملكة المغربية ملكا وشعبا’’ مؤكدا أن ’’المغرب كانت دائما أياديه مع الشعب الليبي حتى في سنوات الجمر والرصاص، التي كانت في سنة 2011 وفي سنوات أخرى، حيث استقبل الجرحى وعالجهم مجانا’’.
وذكر المتحدث، أنه على المستوى السياسي ’’فإن المغرب ليست لديه أجندة خاصة، وهدفه هو عودة الاستقرار إلى ليبيا’’ مشددا على أن ’’عودة أو نهوض اتحاد المغرب العربي لن يوجد ولن يقوى إلا بوجود المغرب، وهذا ما تؤيده الجغرافيا والوقائع السياسية والقانونية’’.
المملكة وأزمة ليبيا
وجوابا على اختيار المغرب من أجل توجيه الرسائل السياسية إلى ليبيا، أكد الحويج، أنه ’’من الطبيعي أن يكون كل التقدير والاحترام للمملكة، وتربطنا بها علاقة خاصة ومميزة’’ مضيفا ’’نحتفظ لهذا البلد بكل ذكرى إيجابية في السنوات الصعبة، وأبسط الأشياء، هي أن تقول لمن أحسن لك في سنوات الجمر والرصاص شكرا، على كل ما قدمته’’.
وقال الوزير إنه ’’في سنتي 2011 و2012 كنا ندرس أبنائنا في المدارس المغربية، وأي مواطن ليبي لا يتوفر على أوراق الشهادة، أو أوراق ثبوتية، يكفي فقط أن يقوم ولي الأمر بالتوقيع على وثائق تضم السن والمستوى الدراسي الذي سيتابع فيه دراسته، ليتم اعتبارها قانونية’’.
وشدد الحويج على أن ’’ أيادي المغرب بيضاء دوما، ونريده أن يستمر في هذا الدور، ويكمل المشوار الذي بدأه بوضع حل نهائي للأزمة الليبية’’ قائلا:’’نعتقد أننا كأفارقة قادرين على ذلك من خلال الحكمة والكفاءات الإفريقية، التي توجد من ضمنها المغربية بالتأكيد’’ مشيرا إلى أن ’’تجربة الإنصاف والمناصفة المغربية، تجربة تدرس في أهم المؤسسات والأكاديميات، ونريد الاستئناس بها’’.
لا وجود لبديل ’’الاتحاد المغاربي’’
وأشار وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي، إلى أن ’’أحد آليات السياسة الخارجية، هو الفضاء المغاربي، ونحن بكل وضوح نتمسك باتحاد المغرب العربي الذي أسس سنة 1958 في طنجة من قبل الأحزاب السياسية التي كانت تطالب بالاستقلال وبفضاء مغاربي مشترك، ونعلن تمسكنا بمؤسساته، وتعديل اسمه ليكون ’’اتحاد المغرب الكبير’’ أو ’’الاتحاد المغاربي’’.
وشدد الدبلوماسي الليبي، على أن ’’مؤسسات الاتحاد المغاربي، كبيرة ومهمة تتواجد في كل الدول المغاربية، والأولى لمن يريد تفعيل هذا التكتل أن يقوم أولا بتفعيل هذا الفضاء المؤسس من قبل الدول الخمسة’’ مسترسلا:’’نحن نحتاج إلى تكتل اقتصادي وبشري وتنموي وسياسي، وتفاوضي من أجل الدفاع عن المصالح المشتركة’’.
تعليقات( 0 )