انسحب الوفد الجزائري من مؤتمر المنظمة العربية للمحامين الشباب الذي انعقد بالعاصمة الأردنية عمان، اعتراضا على نشر خريطة المغرب متضمنة لصحرائه.
وبحسب ما نقلته مصادر إعلامية، بدأت هذه الأحداث عندما لاحظ الوفد المغربي أن الخريطة المعروضة للمغرب خلال المؤتمر كانت مبتورة من صحرائها، وهو الأمر الذي أثار اعتراضهم.
وفي ردها، أوضحت الجهات المنظمة للمؤتمر أن الخريطة الناقصة كانت نتيجة خطأ تقني، حيث تم الحصول عليها من محرك البحث غوغل.
واستجابة للاحتجاج المغربي، قامت الجهات المنظمة بتصحيح الخريطة وعرض الخريطة الكاملة للمغرب، مصحوبة باعتذار رسمي للوفد المغربي.
لكن هذا التصحيح لم يمر بهدوء، إذ أثار غضب الوفد الجزائري الذي اعتبر عرض خريطة المغرب كاملة أمرا غير مقبول، وهو الموقف الذي دفع الوفد الجزائري إلى الانسحاب من المؤتمر كنوع من الاحتجاج.
هذا الانسحاب سلط الضوء على التوترات السياسية المستمرة بين الجزائر والمغرب، حيث يعكس موقف الوفد الجزائري دعم النظام الجزائري لجبهة البوليساريو الانفصالية، خلافا لما هو متوقع من المحامين العرب في الدفاع عن وحدة أراضي الدول العربية وقضايا العدالة.
وتظهر هذه الحادثة بوضوح كيف أن التوترات السياسية يمكن أن تنعكس حتى في المحافل المهنية والدبلوماسية، وتؤثر على التعاون العربي المشترك.
كما أنها تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المنظمات العربية في تحقيق التوافق والوحدة في ظل الخلافات السياسية العميقة.
تعليقات( 0 )