كشف تقرير حديث أجراه مركز “Pew Research Center” أن المغرب يعد من بين أكثر الدول تدينا في العالم، حيث يعتبر 90% من المغاربة أن الدين يشكل أولوية في حياتهم، وأن أكثر من 70% منهم يؤدون الصلاة بشكل يومي.
واستندت نتائج هذا التقرير على استطلاعات رأي تم القيام بها في ما مجموعه 102 دولة، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2023، لتسليط الضوء على أهمية الدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “MENA”.
وأوضح التقرير، أن المغرب يتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث أهمية الدين في حياة الناس، بعد كل من فلسطين، والأردن، والعراق، في الوقت الذي يحتل فيه المرتبة الرابعة بعد العراق، والأردن، وفلسطين بمعدل أداء الصلاة اليومي.
وأشار التقرير إلى أن المناطق الأكثر تدينا في العالم تضم إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما تبقى منطقة أوروبا وشرق آسيا المناطق الأقل تدينا في العالم.
وفسر التقرير ارتفاع مستويات التدين في المغرب بالدور التاريخي الذي لعبته المملكة المغربية في نشر الدين الإسلامي في بقاع مختلفة من أنحاء العالم.
وذكر أن المغرب ينخرط بشكل نشيط في الدبلوماسية الدينية، ولا سيما في إفريقيا وأوروبا، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز صورة معتدلة من الإسلام ومكافحة الإيديولوجيات المتطرفة، من خلال إعادة هيكلة الحقل الديني، عبر إنشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة.
وتجدر الإشارة إلى أن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، يرمي إلى تكوين الوعاظ والأئمة في المذهب السني، ليس فقط في المغرب بل في دول إفريقية أخرى مثل تونس، مالي، ساحل العاج، تشاد، غينيا كوناكري، نيجيريا، وفرنسا.
تعليقات( 0 )