أعلن المغرب وألمانيا اتفاقهما على إنشاء “تحالف للطاقة” يدعم عبره البلد الأوروبي جهود المغرب في انتقاله الطاقي للاعتماد على الطاقات المتجددة.
وجاء الإعلان أثناء زيارة وفد مغربي برئاسة وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة إلى برلين ولقائه بنظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ومسؤولين ألمان آخرين.
وكشفت وكالة رويترز أن الاتفاق جزء من خطة ألمانيا لتوسيع اعتمادها على الهيدروجين كـ”مصدر للطاقة في المستقبل” لخفض الانبعاثات الملوثة للقطاعات الصناعية.
وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه اليوم في برلين، وفق رويترز إن “لدى المملكة أفضل الظروف للانتقال الطاقي وإنتاج الهيدروجين الأخضر”.
وأضافت شولتسه، التي وقعت إعلان التحالف مع بوريطة، أن بلادها ترغب في استيراد الهيدروجين الأخضر من المملكة خلال الأعوام المقبلة .
وفي مؤتمر صحفي اليوم، أعرب بدوره بوريطة عن رضاه عن الإعلان، واصفاً ألمانيا بأنها شريك تجاري استراتيجي للرباط.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية المغربية قوله: “ألمانيا تحتل مكانة خاصة جدًا.. كشريك اقتصادي، كشريك تجاري، ولكن بالطبع أيضًا كشريك سياسي”.
وأعربت شولتسه عن نفس الشعور، مشيرة إلى أن بلادها تهدف إلى تأمين شراكة تتيح للمغرب دفع الانتقال الطاقي قدماً.
وفي السنوات القليلة الماضية، عبر المغرب وألمانيا عن التزامهما بتعزيز التعاون في جميع القطاعات، بما في ذلك الطاقات المتجددة.
وفي يوليوز من العام الماضي، أبرزت وزارة الخارجية الألمانية جهود المغرب في مواجهة تحديات تغير المناخ، مشيرة إلى الأهداف المشتركة بين ألمانيا والمغرب تجاه الانتقال الطاقي، مؤكدة أن البلدين حققا نتائج قوية.
ومنذ عام 2021، أكدت ألمانيا مرارًا وتكرارًا على مكانة المغرب كشريك استراتيجي، خاصة بعد أزمة سياسية نشبت بين البلدين في عام 2021، بسبب عدم وضوح موقف برلين من قضية الصحراء المغربية.
وفي ماي 2021، قرر المغرب استدعاء سفيره في برلين للتشاور بسبب “نشاطها العدائي” أشهر بعد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وبعد أشهر من الحوار السياسي المكثف، أعربت الحكومة الألمانية الجديدة علنًا عن دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كأساس جدي وذو مصداقية لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية.
وجددت ألمانيا الدعم اليوم، حيث أعلنت عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي معتبرة إياه “أساس جيد وقاعدة ممتازة للتسوية النهائية” لقضية الصحراء المغربية.
وتم التعبير عن هذا الموقف، حسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء، من طرف أنالينا بيربوك، في العاصمة برلين، خلال مؤتمر صحفي جمعها بوزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة.
وتم عقد هذا المؤتمر، وفقا للمصدر نفسه، في ختام الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي الثنائي بين المغرب وألمانيا، والذي ترأسته أنالينا بيربوك برفقة ناصر بوريطة، وقد أكدت بيربوك من خلاله على أهمية مبادرة الحكم الذاتي المغربي.
تعليقات( 0 )