أعلن القائمون على المبادرة المشتركة بين الرباط ومدريد، برنامج “وفيرة”، اليوم الجمعة، عن توظيف 17,807 عاملة موسمية لعام 2025، بما في ذلك 4,335 عاملة جديدة، وهي أرقام كشفتها صحيفة سفيركم دجنبر الماضي.
وأشرف وزير التشغيل، يونس السكوري مع وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، إلما سايز، وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب، باتريشيا لومبارت، على حفل اختتام المرحلة الأولى من البرنامج اليوم في الرباط.
مشروع “وفيرة”، الذي أُطلق عام 2022 بتمويل من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع منظمة العمل الدولية (ILO)، قدّم تدريبات في ريادة الأعمال لـ 600 امرأة مغربية خلال عملهن الموسمي في إسبانيا، ومن بين هؤلاء المشاركات، نجحت 209 منهن في تأسيس مشاريعهن الخاصة بعد عودتهن إلى المغرب.
وتشمل المشاريع التي أطلقتها المستفيدات من البرنامج قطاعات متنوعة، مثل زراعة الموز، ومشاتل النباتات، ومحلات الجزارة، ومتاجر الملابس، وإنتاج العسل.
وحصلت كل مشاركة ناجحة على منحة قدرها 2,500 يورو لتأسيس مشروعها، كما يستهدف البرنامج النساء من جهتي الرباط-سلا-القنيطرة وطنجة-تطوان-الحسيمة.
ويتلقى المشاركون 21 ساعة من التدريب على المهارات الشخصية وريادة الأعمال أثناء العمل في هويلبا، جنوبي إسبانيا، إلى جانب أنشطة الاندماج.
وأعلنت الوزيرة الإسبانية أن البرنامج سيدخل مرحلته الثانية، مع توسيع نطاقه ليشمل فرنسا والبرتغال والرأس الأخضر وموريتانيا، بدعم مستمر من الاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الدولية.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من الاستفادة من خبراتهم الدولية لاكتساب مهارات تقنية في قطاعات استراتيجية ليصبحوا “عوامل تغيير قادرة على خلق فرص عمل” في المغرب.
وشهد برنامج العمال والعاملات الموسميين الأوسع، المُدار من خلال نظام التوظيف الجماعي من المصدر (GECCO) في إسبانيا، تزايدا في الأعداد خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد العمال حوالي 19,000 في عام 2023 وأكثر من 20,000 في عام 2024.
وفي هذا الإطار، يحصل العمال على تصريح متعدد السنوات لمدة أربع سنوات، يتيح لهم العمل تسعة أشهر في السنة الميلادية في قطاع عمل واحد بعقود ثابتة ومتقطعة.
وأكد السكوري أن المشروع “يتجاوز محتواه المتماسك ضمن شراكتنا مع أصدقائنا الإسبان”، ويهدف إلى “إضفاء معنى على الهجرة والتنقل المهني”، وفق تعبيره.
وغادر أول فوج من العمال لموسم 2025 من ميناء طنجة الأسبوع الماضي، بحضور القنصل العام الإسبانية أورورا دياث راتو.
ويحافظ البرنامج على متطلبات صارمة للعودة، حيث يُطلب من العمال العودة إلى المغرب فور انتهاء فترة عملهم وتقديم دليل على عودتهم.