كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن مدينة قادس تحتضن يومي الاثنين والثلاثاء، لقاءات رسمية بين ممثلي الموانئ المغربية والإسبانية، من أجل إعادة إطلاق الخط البحري التجاري الرابط بين قادس وأكادير، بعد أكثر من عقد على توقفه.
وذكر تقرير نشره موقع “Lavoz Digital“، أن هذا الخط كان قد توقف سنة 2014، عقب إفلاس شركة الملاحة المغربية “كونموفا”، ما أدى إلى إنهاء خدمة بحرية امتدت بين المدينتين منذ سنة 1979، مبرزا أنه منذ ذلك الحين، بذلت عدة محاولات لإحياء هذا المسار الحيوي، لكنها لم تكلل بالنجاح.
وأورد الموقع تصريح تيوفيلا مارتينيز، وهي رئيسة هيئة ميناء خليج قادس (APBC)، التي أكدت أن هذه الاجتماعات ترمي إلى دراسة فرص الاستثمار وتعزيز التعاون التجاري واللوجستي بين المينائين، مشددة على أن اللقاءات الجارية تشكل خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاق نهائي.
وذكرت أن إعادة فتح الخط البحري بين قادس وأكادير سيساهم في تخفيف الضغط على ميناء الجزيرة الخضراء، حيث تعبر حوالي 1200 شاحنة مضيق جبل طارق بشكل يومي، كما سيساعد على تقليص حركة الشاحنات عبر الطرق البرية الإقليمية، مع تعزيز التبادل التجاري بين الضفتين، ولا سيما في قطاعات الفلاحة، النسيج، الإلكترونيات، وصناعة السيارات.
ولفت التقرير إلى أن حفل افتتاح هذه المبادرة الاقتصادية ترأسه كل من كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وبرونو غارسيا، عمدة قادس، إلى جانب رئيسة هيئة الميناء، مبرزا أن هذه الفعالية عرفت حضور مسؤولين مغاربة وإسبان، يمثلون قطاعات حكومية واقتصادية متعددة، من ضمنها بلدية قادس، حكومة الأندلس، المنطقة الحرة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات.
وكان الخط البحري الذي يربط أكادير بقادس قد عرف نشاطا ملحوظا بين عامي 1979 و2014 تحت إدارة شركة “كوماناف” (Compagnie Marocaine de Navigation)، والتي كانت تدير أسطولا بحريا يضم ما مجموعه 14 سفينة.
واستطرد المصدر ذاته أنه مع انهيار شركة “كونموفا”، تم إيقاف هذا الخط الحيوي، إلى جانب إرسال السفينتين العاملتين إلى التفكيك، ما أدى إلى فراغ في الربط البحري التجاري بين المغرب وإسبانيا عبر هذا المسار، مشيرا إلى وجود محاولات لإعادة تشغيل هذا الخط البحري دون أن تثمر الجهود عن نتائج ملموسة.