جدد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، خلال زيارته إلى المغرب اليوم الاثنين، موقف بلاده الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية في قضية الصحراء.
وجاء ذلك في ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث أكد فيها الأعرجي أن العراق يدعم بشكل كامل سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وأشاد الأعرجي بمستوى العلاقات بين البلدين، واصفا إياها بأنها استراتيجية وتاريخية، ومبنية على تلاحم الشعبين. كما عبر عن التزام العراق بتعزيز التعاون مع المغرب في مختلف المجالات لتحقيق التنمية المشتركة.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بموقف الملك محمد السادس الداعم لاستقرار العراق وازدهاره، مذكرا بالدور التاريخي للعلاقات الثنائية، حيث كان العراق أول بلد عربي يعترف باستقلال المغرب عام 1956.
وفي سياق متصل، أجرى الأعرجي مباحثات مع وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، ركزت على تعزيز التعاون القضائي بين البلدين، وقدم وهبي نبذة عن الإصلاحات التي يقوم بها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، مؤكدا استعداد المملكة للتعاون مع العراق في مجالات العدالة والرقمنة والتشريعات وتبادل الخبرات.
وأشار وزير العدل إلى أهمية استكمال دراسة مشاريع اتفاقيات التعاون القضائي في المواد المدنية والجنائية، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي العدل في مايو 2023.
وجدد وهبي دعم المغرب لسيادة العراق واستقراره، مشيدًا بالجهود التي تبذلها السلطات العراقية للحفاظ على أمن البلاد ومنع التصعيد الذي يهدد الشعب العراقي.