شرع المغرب وسوريا في تسريع وتيرة إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، بعد انقطاع دام أكثر من عقد من الزمن، بسبب الخلاف الذي كان قائما بين الرباط ونظام بشار الأسد الذي سقط منذ أسابيع.
وكشف وزارة الخارجية السورية، في هذا السياق، عن تلقى أسعد الشيباني، الذي يشغل منصب وزير الخارجية في دمشق، لاتصال هاتفي من نظيره المغرب، ناصر بوريطة أمس الاثنين.
وقال بلاغ للخارجية السورية، أن بوريطة أكد على “دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة.
ويأتي هذا الاتصال بعد أيام من إعلان المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية بدمشق عبيدة أرناؤوط، في لقاء له مع قناة الجزيرة، إن المغرب في طور عملية التواصل مع القيادة السورية الجديدة من أجل فتح سفارته بسوريا على غرار عدة بلدان أخرى مثل فرنسا.
وكان المغرب قد خرج بشكل رسمي في 9 دجنبر الجاري، بأول تصريح عبر لسان وزير الخارجية بشأن الأحداث في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، حيث قال إن موقف المغرب الرسمي من هذه الأحداث واضح.
وأضاف بوريطة خلال لقاءفي مقر وزارة الخارجية، أن المملكة المغربية “بطبيعة الحال تتابع عن قرب التطورات المتسارعة والمهمة التي تشهدها سوريا”.
وأشار إلى أن المملكة المغربية بتعليمات من الملك محمد السادس كان موقفها واضحا دائما في الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى السيادة الوطنية وعلى وحدة الشعب السوري. وتابع أن هذا الموقف كان ثابتا وسيبقى تابثا من المملكة المغربية.
وأبرز بوريطة قائلا، “إن المغرب يتمنى أن تجلب هذه التطورات لسوريا الاستقرار وللشعب السوري ما يحقق تطلعاته وأيضا جلب التنمية ومستقبل أفضل”.