جدد المغرب، اليوم الجمعة، التأكيد على استعداده للمساهمة في تنفيذ المخطط الوطني للتنمية لجمهورية ليبيريا، وذلك خلال اللقاء الثنائي الذي جمع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيرته الليبيرية، سارة بيسولو نيانتي، بالعيون، بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون المغربي-الليبيري.
وحسب بيان مشترك صدر عقب هذا اللقاء، أشاد المسؤولان بروابط الأخوة المتينة والتضامن التي تجمع البلدين، مجددين التأكيد على الإرادة المشتركة لجعل الشراكة المغربية – الليبيرية نموذجا استثنائيا للتعاون الإفريقي، ينبني على قيم التضامن والدعم المتبادل.
واستعرض الوزيران، في هذا الصدد، التعاون المثمر بين البلدين في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، معربين عن ارتياحهما للتقدم المحرز في مختلف المجالات، مع تجديد تأكيد التزامهما باستكشاف سبل جديدة للتعاون في المجالات ذات الأولوية مثل الاستثمار والصناعة والتجارة والصيد البحري والطاقات المتجددة والصحة والماء والتعليم والبنية التحتية وحقوق المرأة والتعدين.
وإدراكا للإمكانات الاقتصادية الكبيرة في البلدين، اتفق بوريطة ونيانتي على تكثيف جهودهما لتطوير وتنويع التجارة وإقامة شراكة اقتصادية ذات منفعة متبادلة وزيادة التجارة الثنائية، ودعوة مجتمعي الأعمال في كلا البلدين للاستفادة من الفرص التي يوفرها البلدان.
وفي هذا السياق، جدد بوريطة التأكيد على استعداد المملكة المغربية للمساهمة في تنفيذ المخطط الوطني للتنمية لجمهورية ليبيريا، الذي يهدف إلى توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وفي ختام أعمال هذه اللجنة المختلطة للتعاون، وقع الطرفان على عدد من الآليات القانونية في مجالات الصناعة، والتعاون التجاري، والتنقيب والبحث المنجمي، والعدالة وسيادة القانون، والإدارة المتكاملة للموارد المائية، والتنمية الاجتماعية، والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والسياحة، والشباب، وتكوين مهنيي الصحة، والتعليم، والتكوين المهني، وتقديم المنح الدراسية، والتدريب وتبادل الخبرات.
هذا وجددت الوزير الليبيرية موقف بلادها الثابت الداعم للوحدة الترابية ولسيادة المملكة المغربية على مجموع ترابها، بما في ذلك منطقة الصحراء.
وأعربت رئيسة الدبلوماسية الليبيرية، خلال لقاء صحفي، عن دعم بلادها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، والذي يمثل الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لحل هذا النزاع الإقليمي.
كما أشادت بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة كإطار حصري للتوصل إلى حل واقعي وعملي ومستدام للنزاع حول الصحراء.
وفي هذا الصدد، أعرب بوريطة عن شكره لجمهورية ليبيريا على دعمها المستمر والراسخ للوحدة الترابية للمغرب، لا سيما موقفها الواضح الداعم للصحراء المغربية، الذي تجسد من خلال فتح قنصلية عامة لليبيريا في مدينة الداخلة سنة 2020، ومشاركتها في 2021 ، في المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب.