كشف مرصد دفاعي أن المغرب تسلم أولى دفعات الطائرات المسيرة القتالية من طراز “أكنجي” (Akinci)، التي بدأت أول أمس الخميس 28 مارس الجاري، بالوصول إلى المغرب، وذلك في إطار اتفاقية عسكرية تجمع المملكة المغربية بتركيا، الرامية إلى تعزيز الترسانة العسكرية المغربية في مجال الطائرات المسيرة.
وأفاد المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح (Atlas Observatory For Defence and Security)، في تدوينة نشرها في حسابه على منصة “إكس” تويتر سابقا، أبرز فيها هذه الطائرات القتالية المسيرة قد وصلت إلى المغرب خلال الساعات الماضية، بعد أن تم تصنيعها خصيصا للمملكة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن النسخة المغربية من هذه الطائرات تتميز بكونها أكثر تطورا مقارنة ببعض النسخ التي تم بيعها لدول أخرى سابقا، مبرزا أن الطيارين المغاربة قد خضعوا خلاللتكوين أفواجًا من الطيارين المغاربة تلقوا تكوينهم خلال العامين الماضيين على تشغيل هذا النوع من الطائرات.
وأكد المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح أنه كان من المقرر أن يتوصل المغرب، خلال شهر فبراير الماضي، بالدفعة الأولى من هذه الطائرات، لكن عملية التسليم تأخرت لأسباب لوجستية.
وتأتي هذه الصفقة العسكرية، بعد توقيع شركة “بايكار” مؤخرا لاتفاق سيتم بموجبه إنشاء وحدة صناعية عسكرية في مدينة بنسليمان، مخصصة في تجميع وتصنيع نوع جديد وخاص من الطائرات المسيرة غير الموجودة حاليا في الخدمة.
ومن جانبها كانت قد أوضحت صحيفة “La Razon” الإسبانية، أن اقتناء المغرب لطائرات “أكنجي”، يأتي بعد حصوله في سنة 2021 على مسيرة “بيرقدار TB2″، مبرزة أنها مزودة بأنظمة ذكاء اصطناعي متطورة، تتيح لها معالجة الإشارات، ودمج بيانات المستشعرات، وتحليل الأوضاع الميدانية في الوقت الفعلي.
وأضافت أنها مزودة برادار “AESA” المتطور، القادر على رصد وتعقب أهداف متعددة في نفس الوقت، ما يمنحها ميزة استباقية في التعامل مع التهديدات المختلفة بسرعة وكفاءة، كما يعزز هذا النظام من دقة الطائرة في تنفيذ عملياتها، حتى في المناطق التي تواجه فيها دفاعات جوية متقدمة.
وأردفت الصحيفة الإسبانية أن طائرات “أكنجي” تتمتع بقدرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى وقنابل موجهة، ما يمنحها قدرات هجومية وقتالية شبيهة بالمقاتلات الحربية، من قبيل: طائرات “F-5”.