واصل المغرب تعزيز حضوره في الأسواق الآسيوية، حيث برز سنة 2024 كأكبر مُصدّر مباشر للتوت الأزرق الطازج إلى أوزبكستان، في وقت تتسارع فيه وتيرة الطلب على الفواكه الطازجة في المنطقة.
ووفقا لتقرير صادر عن منصة EastFruit المتخصصة، فقد استوردت أوزبكستان رقما قياسيا بلغ 310 أطنان من التوت الأزرق خلال سنة 2024، كان للمغرب النصيب الأكبر منها كمصدر مباشر، متفوقا على دول أخرى في هذا السوق المتنامي.
ويُعزى هذا التحول إلى النمو الاقتصادي القوي في كل من كازاخستان وأوزبكستان، حيث بلغ معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي 5% و6.5% على التوالي في الفترة بين 2023 و2024، بحسب تقرير صندوق النقد الدولي.
وأشار محللون إلى أن المغرب يستفيد من هذا الزخم الإقليمي عبر استراتيجيات تصدير ذكية، وبفضل الدعم التقني والتجاري المقدم من مشاريع مشتركة تنفذها منظمة الأغذية والزراعة (FAO) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) لتوسيع أسواق التصدير أمام المنتجات المغربية.
كما ساهمت بعثة تجارية إلى العاصمة الأوزبكية طشقند في ماي 2024 في تعزيز الوجود المغربي، وفتح آفاق جديدة أمام الصادرات الفلاحية، خاصة التوت الأزرق، الذي يشهد طلباً متزايداً في أوزبكستان.
هذا الإنجاز يعكس تصاعد مكانة المغرب كمُصدر موثوق للمنتجات الفلاحية عالية الجودة، ويعزز من حضوره الاستراتيجي في أسواق آسيا الوسطى.