أفادت تقارير إعلامية إسبانية أن المنتجات الفلاحية المغربية تصدرت واردات إسبانيا القادمة من خارج الاتحاد الأوروبي، متفوقة بذلك على دول مثل فرنسا والبيرو، وذلك رغم السياسات الأوروبية التي تشجع على استهلاك المنتجات المحلية.
وأوضح تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “La Gaceta” الإسبانية، أن الأرقام الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة الإسبانية كشفت أن الواردات الإسبانية من الفواكه والخضر بلغت في يناير الماضي ما مجموعه 636,65 مليون يورو، أي ما يعادل زيادة تقدر بـ76,84 مليون يورو مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024، وبفارق يفوق 184 مليون يورو عن يناير 2023.
وأضاف الموقع ذاته أن صادرات المنتجات الفلاحية المغربية من الفواكه والخضر إلى إسبانيا سجلت أداءا قويا، حيث بلغت في يناير الماضي 152,11 مليون يورو، أي ما يعادل زيادة بـ 57 مليون يورو مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، مبرزا أن الأفوكادو تصدر قائمة المنتجات الفلاحية المغربية الأكثر طلبا في إسبانيا، بقيمة مالية بلغت 34,98 مليون يورو.
وأردف المصدر ذاته أن التوت الأحمر احتل المرتبة الثانية بـ26,62 مليون، أما الطماطم الطازجة فقد جاءت في المرتبة الثالثة بـ17,91 مليون، فيما احتل كل من التوت الأزرق والفاصوليا على للتوالي المرتبة الرابعة والخامسة بـ16,82 مليون و15,69 مليون، إلى جانب الفلفل الحلو بـ13,93 مليون يورو.
وذكر المصدر ذاته أن 66% من قيمة واردات إسبانيا الفلاحية خلال يناير 2025، جاءت من دول خارج الاتحاد الأوروبي، ما يعكس تراجعا كبيرا في الاعتماد على الموردين الأوروبيين لصالح بلدان ثالثة، مضيفا أن هذه البيانات تتعارض مع استراتيجية المفوضية الأوروبية الرامية إلى تعزيز استهلاك منتجات دول الاتحاد.
وبدورها، احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية في قائمة الدول المصدرة لإسبانيا، حيث ارتفعت قيمة وارداتها من اللوز الأمريكي بـ 29,82 مليون يورو، إلى جانب الفستق والجوز، ما يعادل زيادة بحوالي 20 مليون يورو إلى قيمة الصادرات الأمريكية نحو إسبانيا مقارنة بالسنة الماضية.