تستعد عدة بلدان من بينها المغرب لإعادة فتح سفاراتها بسوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي كان يحكم البلاد بعد والده حفيظ الأسد وتسبب في حرب خربت البلاد وشردت الأسر السورية.
وقال المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية بدمشق عبيدة أرناؤوط، في لقاء له مع قناة الجزيرة، إن المغرب في طور عملية التواصل مع القيادة السورية الجديدة من أجل فتح سفارته بسوريا على غرار عدة بلدان أخرى مثل فرنسا.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية، وفي ذات السياق، بحث عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي ووزير الخارجية خلال اتصال هاتفي مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربية “مجمل التطورات في المنطقة ومنها الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة”.
وأضاف المصدر أنه تم التطرق خلال الاتصال الهاتفي إلى “أهمية تضافر جهود الدول العربية وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي بهدف الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا وصون أمن واستقرار شعبها وتلبية تطلعاته في التنمية والازدهار”.
كما بحث الجانبان العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة.
وكان المغرب قد أوضح موقفه الرسمي حول الأحداث المتسارعة بسوريا، حيث قال ناصر بوريطة، يوم الإثنين 09 دجنبر، إن موقف المغرب الرسمي من هذه الأحداث واضح.
وأضاف بوريطة خلال لقاء صحفي بمقر وزارة الخارجية، أن المملكة المغربية “بطبيعة الحال تتابع عن قرب التطورات المتسارعة والمهمة التي تشهدها سوريا”.
وأشار إلى أن المملكة المغربية بتعليمات من الملك محمد السادس كان موقفها واضحا دائما في الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى السيادة الوطنية وعلى وحدة الشعب السوري.
وتابع أن هذا الموقف كان ثابتا وسيبقى تابثا من المملكة المغربية.
وأبرز بوريطة قائلا، “إن المغرب يتمنى أن تجلب هذه التطورات لسوريا الاستقرار وللشعب السوري ما يحقق تطلعاته وأيضا جلب التنمية ومستقبل أفضل”.
وشدد ناصر بوريطة خلال الندوة الصحفية على أن المغرب كان قد أغلق سفارته بدمشق وطلب إغلاق سفارة سوريا بالمغرب، مؤكدا أن هذا الموقف طبق منذ 2012.
واستطرد :”بالتالي المغرب كان دائما مع سوريا ومع الحفاظ على سيادتها وعدم التدخل، فالمملكة دائما تدفع لما فيه مصلحة استقرار سيادة ووحدة سوريا وما يحقق تطلعات شعبها الشقيق”.