ينظم مجلس المستشارين، بشراكة مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا)، النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، وذلك يومي 28 و29 أبريل الجاري بالرباط.
وذكر بلاغ للمجلس أن هذا المنتدى ينعقد تحت رعاية الملك محمد السادس، وذلك تحت شعار: “الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب: رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة”.
وأبرز أن تنظيم هذا المنتدى يأتي تفعيلا للرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، من خلال الانفتاح على التجارب الإقليمية وتقوية آليات الحوار البرلماني بين بلدان الجنوب، باعتباره رافعة لتعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ السلم والاستقرار.
ويجسد هذا الحدث، الذي يعرف مشاركة وازنة لعدد من المجالس والمنظمات والاتحادات البرلمانية من دول الجنوب، الأهمية المتزايدة للعمل البرلماني المشترك في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتعددة.
ووفقا للمصدر ذاته، ستشكل جلسات المنتدى مناسبة لعرض فرص الاستثمار وتشخيص إمكانيات وآفاق التعاون جنوب-جنوب، في أفق إرساء اندماج إقليمي أوسع، والارتقاء بالقطاعات ذات الأولوية، وبناء شراكات استراتيجية فعالة، تسهم في توسيع آفاق التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول الجنوب.
كما يهدف هذا الموعد البرلماني إلى تعميق النقاش وتعزيز التشاور حول قضايا التنمية المشتركة والاندماج الإقليمي، بما يتيح بلورة توصيات عملية من شأنها دعم جهود الحكومات والمؤسسات المعنية.
ويتضمن برنامج المنتدى جلسة افتتاحية، تعقبها قمة رفيعة المستوى لرؤساء المجالس التشريعية والوفود المشاركة، تخصص لتبادل الرؤى بشأن آليات تعزيز العمل البرلماني المشترك وبناء شراكات استراتيجية واعدة.
وستتمحور باقي الأشغال حول قضايا رئيسية، منها دور الحوارات البرلمانية البين-إقليمية في تعزيز الاندماج والتكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة بدول الجنوب، وكذا سبل توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والتطوير الصناعي في هذه الدول.